التبريس.
لم تخفي مصادر عدة قلقها من أن يكون العشرات من المهاجرين السريين الأفارقة، ممن ينتمون لدول جنوب الصحراء يحملون معهم فيروس “إيبولا” القاتل، مشككين في الاجراءات الوقائية التي تقيمها السلطات المغربية على الحدود، ومؤكدين أن كل الخطر هو القادم من الحدود الشرقية من جهة الصحراء، حيث ينزح يوميا العشرات من الأفارقة من جنوب الصحراء، ويتمكن معظمهم من اجتياز الحدود المغربية بأمان، ويشق معظمهم طريقه مباشرة باتجاه غابات “بوروكو” بالناظور، أو الأحراش القريبة منها في انتظار الفرصة السانحة لدخولهم لمدينة مليلية المحتلة.
ولم يعد المهاجرون السريون المنتمون لدول جنوب الصحراء، يقفون عند الحدود التي تصلهم لداخل مليلية المحتلة، وأصبحوا يشقون طريقهم مباشرة عبر مسالك سرية لا يعلمها غير المتاجرين في تهريب البشر، نحو مدن الحسيمة، وباقي مدن الشمال المغربي، باحثين عن منفذ بحري للعبور عبر قوارب الموت، أو من يدخلهم لمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين.
العديد من هؤلاء يأتون من مناطق ينتشر فيها المرض المذكور، ويتمكنون بدون أن تراهم أعين السلطات، ومصالح مراقبة وزارة الصحة، من الدخول للمدن المغربية الآمنة حيث لم يخفي مصدر أن يكون المرض قد عرف طريقه للانتشار انطلاق من هؤلاء، مؤكدا أن الأيام القادمة ستكشف عن تداعيات ما يمكن أن تخلفه الهجرة السرية للأفارقة الصحراويين على حياة المواطنين المغاربة.
وأكد وزير الصحة الحسين الوردي أن المغرب وضع مخططا وطنيا لمواجهة فيروس إيبولا القاتل ومنعه من الدخول إلى أرض الوطن، وذلك من خلال جملة من التدابير والإجراءات الوقائية وعلى رأسها مراقبة الرحلات الجوية، “سيما أن طائرات الخطوط الملكية المغربية مازالت تنقل المسافرين من الدول الثلاث التي يوجد فيها الفيروس“.
وأكد الوزير الوردي أنه عند الوصول إلى مطار محمد الخامس، فإن المراقبة تكون بالحدة نفسها والطريقة ذاتها، وفي حالة وجود شك توجد قاعة للعزل، مع وجود وسائل وقائية لمنع هذا الفيروس القاتل من الدخول على حد قوله.
وحول ما إذا توفي مواطنا مغربيا بداء إيبولا، قال الوزير إن الوزارة الوصية تنتظر الفتوى بعدم غسل المصاب بالفيروس وهو القول الذي أنيط بالعلماء.
وأوضح الوردي أن المتوفى بهذا المرض الخطير لا يجب لمسه، كما يجب أن يدفن على عمق مترين، وبما أننا دولة إسلامية، والمسلم يغسل قبل دفنه، فقد بعثنا بطلب فتوى في هذا الأمر.
المصدر: التبريس.