التبريس.
ما تزال لحد الآن لم تنطلق بعد أشغال الجمع العام للتعاضدية العامة بسبب احتجاجات مختلف فئات المناديب الملتحمين في إطار التنسيقية النقابية والحقوقية لمناهضة الفساد داخل التعاضدية العامة لموظفي الادارات العمومية الذين أغلقوا مختلف المنافذ المؤدية إلى قاعة المحاضرات بأوطيل مينابلاص بميرادور بالحسيمة الذي تزين بمختلف اللافتات المعلقة على جنبات الممرات ، وسط شعارات منددة بالفساد المستشري داخل التعاضدية والمطالبة بمحاسبة المفسدين الذي تتهمهم مختلف فئات المناديب بالتورط في هدر المال العام وانتهاك شرعية القوانين المنظمة لهذه الهيئة . وعلى الرغم من محاصرة المكان من طرف قوات الأمن لم يمنع المحتجون الذي حجوا من مختلف مناطق المغرب من الاستمرار في رفع الشعارات ومنع رئاسة الهيئة من ولوج القاعة المخصصة لانعقاد الجمع العام . ويظهر أن هناك إصرارا كبيرا من طرف مختلف الهيئات : الاتحاد المغربي للشغل التوجه الديمقراطي والاتحاد العام للشغالين والكنفدرالية الديمقراطية للشغل والفدرالية الديمقراطية للشغل ومنخرطو التعاضدية العامة والمستخدمون المطرودون .. على المضي حتى حدود منع انعقاد الجمع العام الذين يعتبرونه فاقد للشرعية .
لقد حضر حوار الريف وعاين الأجواء العامة المتوترة في عين المكان واغتنم الفرصة لأخذ تصريح من المناضل النقابي للتوجه الديمقراطي الهاكش محمد الذي أدلى للموقع بالتصريح التالي :” إننا كتوجه ديمقراطي من الأوائل الذين أثاروا هذا الفساد المستشري داخل التعاضدية وطالبنا بإعمال المادة 26 من القانون الاساسي المنظم لها التي تخول للوزارة الوصية التدخل لارجاع الأمور إلى نصابها وتعيين متصرفين للتسيير لمدة ثلاثة أشهر إلى حين انعقاد الجمع العام وفق القوانين الجارية بها العمل “
وكان لا فتا تصريح أمين المال على أنظار الفئات المعتصمة و إعلان استعداده لكشف كل بواطن الفساد المستشري في التعاضدية .
للإشارة فإن عدد الحاضرين من المناديب الذين حضروا إلى عين المكان وصل إلى 250 من أصل 270.
المصدر: حوار الريف