التبريس.
تم فرض طوق أمني أثناء انعقاد دورة المجلس القروي لجماعة تيزطوطين، التي انعقدت يوم أمس الإثنين، على كل المداخل المؤدية للجماعة وذلك لحماية المنتخبين وتأمين عقدهم لدورتهم الاستثنائية، بعدما كانت الساكنة قد أطلقت وعيدا في وجههم بالقتل.
السلطات عملت على تسخير العشرات من الآليات وعناصر الأمن المتشكلة من قوات التدخل السريع والدرك الملكي والقوات المساعدة، تحسبا لانتفاض سكان الجماعة بسبب رفضها المتكرر لتفويت أراضيها لشركة الصفريوي من خلال مندوبية المياه والغابات ومحاربة التصحر، دون أن تقوم بإعطائهم مستحقاتهم.
وكانت السلطات المحلية وفي حوارات سابقة مع ممثلي المتضررين قد وعدت بعقد دورة علنية يحضرها كذلك ممثلي المتضررين ممن ستنتزع أراضيهم، قبل أن يتفاجؤوا بإنزال أمني مكثف وحصار غير مسبوق للجماعة من طرق مختلف ألوان القوات العمومية، كما تم منع السكان من متابعة أشغال هذه الدورة الاستثنائية، وذلك في الوقت الذي خضعت فيه نتائج أشغالها للكتمان.
السكان المتضررون استغربوا عدم إشراكهم في مناقشة هذه القضية التي تهمهم مباشرة، وما زاد من تعجبهم، هو خروج أعضاء المجلس القروي المشاركين في الدورة تباعا وبدون أن يهمسوا ببنت شفة حول تفاصيل ونتائج الدورة المنعقدة.
ه/ك.متابعات