ألتبريس.
أحالت الشرطة القضائية، أمس على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف، ثلاثة متهمين بجناية تكوين عصابة متخصصة في السرقات الموصوفة، والسطو على الخزنات الحديدية لعشرات من الفيلات والمنازل بالمدينة .
وأكدت مصادر «الصباح» أن أفراد العصابة الثلاثة، يبلغون من العمر 18 سنة و20 و21، كانوا يستمدون خطط سرقة الفيلات من الأنترنت وأفلام الحركة، ما سهل عليهم تنفيذ عمليات سطو استهدفت 10 فيلات وأربعة منازل، دون ترك دليل يكشف هويتهم، ما صعب من مأمورية الشرطة لإيقافهم مدة سنة.
وأوضحت المصادر أن المتهمين، تسببوا في رعب لدى سكان الرشيدية، إذ كانوا يستهدفون المبالغ المالية والمجوهرات الثمينة، التي كان يضعها أصحابها في خزنات حديدية، أو في خزانة الملابس، قبل أن يختفوا عن الأنظار، مشيرة إلى أن أغلب العمليات تمت في رمضان الماضي بعد صلاة الفجر وبحضور مالكي الفيلات والمنازل.
وأوضحت المصادر أن مصالح الأمن عاشت حالة استنفار لمدة سنة لفك لغز هذه السرقات، إذ باشرت تحريات استغرقت أشهرا قبل أن تتمكن من تحديد هويات المتهمين، إذ ساد اعتقاد لدى المسؤولين الأمنيين في البداية أن أفراد العصابة يقطنون خارج الرشيدية، لكن دون جدوى، قبل أن يستهدفوا ذوي السوابق في مجال السرقات من أبناء المدينة، ليتبين أن أغلبهم ما زال يقضي عقوبات حبسية، في حين غادر آخرون المدينة بصفة نهائية، وهو ما زاد في تعقد التحريات والأبحاث.
وأمام هذا الوضع، راهن المسؤولون الأمنيون على ورقة جديدة، إذ أمروا المخبرين بمدهمم بأسماء شباب المدينة، الذين ظهرت عليهم مظاهر الغنى رغم انتمائهم إلى أوساط فقيرة، وهي الخطة التي أعطت أكلها، إذ سيتوصل المسؤولون بمعلومات عن ثلاثة شباب تحولوا إلى «أثرياء»، إذ رغم فقر عائلاتهم، اقتنوا دراجات نارية فاخرة، وأنفقوا مبالغ مالية مهمة في سهرات ماجنة.
وبناء على هذه المعلومات، راقبت الشرطة تصرفات المتهمين الثلاثة، لدرجة أنها تعقبت خطواتهم إلى مدن مجاورة للرشيدية معروفة بالدعارة. واستمرت هذه المراقبة لمدة شهر، قبل أن تتمكن الشرطة من إيقاف أحد المتهمين وهو على متن دراجة يحاول سرقة هاتف محمول لفتاة.
وشددت المصادر على أن المتهم أثناء تعميق البحث معه، فوجئ بالمعلومات التي تتوفر لدى المحققين حول تصرفاته رفقة شريكيه، ليضطر للاعتراف أنه فرد من العصابة التي سطت على الفيلات والمنازل بالمدينة، قبل أن يكشف مكان وجود شريكيه اللذين تم إيقافهما في ما بعد.
وأوضحت المصادر أن المتهمين فاجؤوا المحققين باعترافات مثيرة، منها أنهم كانوا يستمدون خطط اقتحام الفيلات من الأنترنت، وأفلام الحركة، ويطبقونها حرفيا، ما جعلهم يتفادون ترك أي دليل يقود إلى اعتقالهم.
وواصل المتهمون اعترافاتهم بالتأكيد أنهم في البداية حاولوا تطبيق ما شاهدوه على الأنترنت من باب المزحة، إذ استهدفوا فيلا بالمنطقة، ووضعوا مادة لاصقة وحجارة على قفل بابها، وبعد تأكدهم غياب سكانها، اقتحموها بطريقة محترفة، وتمكنوا من سرقة مبلغ ستة ملايين كانت بخزنة حديدية ومجوهرات باعوها لغريب بخمسة ملايين.
وأوضح المتهمون أنهم بعد ظفرهم بهذه الغنيمة، قرروا احتراف السرقة واستهداف الفيلات والمنازل خصوصا في رمضان بعد صلاة الفجر رغم وجود سكانها، مؤكدين أنهم نجحوا في سرقة مبالغ مالية ومجوهرات تصل قيمتها إلى عشرات الملايين
كما اعترف المتهمون أنهم من سرق بندقية من فيلا، والتي تسببت في استنفار أمني كبير بالمدينة، قبل أن يتخلصوا منها برميها بحديقة الفيلا المستهدفة خوفا من افتضاح أمرهم.
متابعات.