على بعد بضعة أشهر من انتخابات 7 أكتوبر بدأ الصراع يحتدم بين الأحزاب السياسية في إقليم الحسيمة وبدأت مؤشرات نتائج اقتراع 7 أكتوبر تظهر للعيان من خلال تحليل مجموعة من المعطيات الموضوعية والمؤشرات التي ظهرت مع بعض المقالات المنشورة بالجرائد الإلكترونية كان آخرها مقال حول البرلماني لعرج باساكن وهو يستمع للساكنة في جلسة تشاورية .
وإذا كانت المنطقة الشرقية لإقليم الحسيمة محسومة لحزب الأصالة والمعاصرة بالنظر الى عدد الجماعات التي اكتسحها والتي ستخول له المرتبة الأولى في الاستحقاقات المقبلة، فإن المرتبة الثانية قد تبدو محسومة هي الأخرى لحزب الحركة الشعبية والذي تؤكد معطيات إحصائية من أهمها سيطرته على الجماعات المحسوبة على المنطقة الغربية للإقليم وهذه المؤشرات بدأت تظهر من خلال التحركات الأخيرة لحزب معين والذي أحس بسحب البساط منذ 4 شتنبر من تحت أقدامه وأصبح محاصرا خصوصا في ظل المعطيات الجديدة التي تؤكد ترشح الحلميشي باسم الأحرار.
هذه المؤشرات مرتبطة بسلوكات أعضاء حزب السنبلة وخصوصا قائد السفينة البرلماني لعرج والذي يصفه من اقتربوا منه كثيرا أنه إنسان متزن وسياسي متمكن خصوصا وأنه أستاذ لعلم السياسة وله تجربة تمكنه من حصد الأصوات الانتخابية بكل سهولة . فبالرغم من الانتقادات التي توجه له وبعض المغالطات التي أطلقها خصومه السياسيين مرفوقة بصور وخصوصا في تأطيره الأخير لاحتجاجات ساكنة تلارواق باساكن، فالاستحقاقات الجماعية مكنته من سيطرة مطلقة على اكبر جماعات المنطقة الغربية للإقليم جماعة اكاون واساكن(بأزيد من 50 مقعد في جماعتين) وهي خزان أكبر لعدد الأصوات، إضافة الى التمثيلية الوازنة لأعضاء السنبلة بكل من جماعتي تامساوت وثلاثاء كتامة دون أن ننسى تمثيلية السنبلة في كل من جماعتي تاغزوت وبني احمد بوشبت وإن كانت متواضعة.
إن المقاعد التي حصلت عليها السنبلة في هذه الجماعات وبالنظر الى المشاركة المرتفعة للساكنة في الانتخابات فإن حزب السنبلة تعد قوة صامتة في إقليم الحسيمة ورقم يصعب تجاوزه وما تحركات قائد السنبلة في الأسبوع الماضي في دائرة بني بوفراح بني جميل إلا عن تعبير واضع على تحصينه للمنطقة الغربية قصد الاشتغال بكل أريحية خصوصا وأن قائد السنبلة يدرك جيدا كيف تطبق نظريات علم السياسة وكيف يتم تنزيل المفهوم السوسيولوجي للبرلمان.
موعدنا في حلقة أخرى لتحليل وضعية الأحزاب الأخرى في المشهد السياسي لإقليم الحسيمة
أناس المرابط- إساكن
متتبع للمشهد السياسي المحلي