بعد أن قفز سعر السردين نهار يوم أمس الأحد بأسواق الحسيمة والنواحي لحوالي 50 درهما للكيلو غرام الواحد، رغم أن سعر هذا النوع من السمك السطحي الأزرق الغني بالبروتينيات، لا يتعدى ثمنه في أحسن الأحوال خلال فصل الصيف 20 درهما، بحثنا عن السبب في ميناء الحسيمة، حيث تأكد أن ندرة هذا المنتوج وكثرة الطلب كانت هي السبب الرئيسي يوم أمس في تحليق ثمنه بعيدا عن جيوب المواطنين، حيث أن كمية تفريغ هذا السمك بالميناء لم تتعدى 11 صندوقا قام بصيدها أحد مراكب صيد الأسماك السطحية، وباعها بثمن 1000 درهم للصندوق الواحد، بعد أن تنافس على هذه الكمية بعض التجار ممن يمتهنون ” شي السمك” بالحسيمة وامزورن وبوعياش خلال هذه الفترة من السنة.
ويشار إلى أن لذة أكل السردين تستوي خلال فصل الصيف، حين تكتمل فترة نموه ويكون غنيا بالدهون، ويكتسي سردين الحسيمة شهرة واسعة في الأسواق، حيث يقبل المواطنون على شرائه واستهلاكه على الشواطئ وبالمطاعم، ويعتبر هذا السمك الأكثر شعبية بالحسيمة ونواحيها خلال فصل الصيف.
وفي ذات السياق أكد أحد أعضاء جمعية تجار السمك بالحسيمة، أنه “ليس هناك سعر محدد لبيع سمك السردين وأن الثمن يحدده العرض والطلب” وأضاف أن “يوم الأحد الماضي عرف رداءة أحوال الطقس” حيث ” معظم المراكب لم تخرج للصيد”، باستثناء مركب واحد، وحول ما إذا كانت هناك أسباب أخرى لغلاء هذا النوع من السمك السطحي، أكد “أن هجوم النيكرو وتراجع كميات الأسماك المصطادة السطحية تساهم أيضا في غلاء ثمنه” موضحا أن ” فصل الصيف يعرف اتساع ظاهرة شي السردين، حيث يقبل المستهلكون والتجار معا على اقتنائه وتصديره خارج الحسيمة وهو ما يؤدي لارتفاع ثمنه بشكل صاروخي”.
ألتبريس.