قضت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بالحسيمة، قبل قليل من ليلة اليوم الأربعاء 11 أكتوبر، بتخفيف العقوبة السجنية الصادرة في حق المعتقل جمال اولاد عبد النبي البالغ من العمر 19 سنة و المتحدر من مدينة بني بوعياش، من 20 سنة إلى 5 سنوات حبسا مع نافذا .
وبحسب مصادر حضر الجلسة، فإن هيئة الحكم برأته من تهمة إضرام النار في بناية سكنية مخصصة لإقامة عناصر القوات العمومية، وأدانته بتهم التظاهر دون تصريح سابق في الطرق والأماكن العمومية ورشق القوات العمومية بالحجارة وقطع طريق عام واتلاف وتعييب اشياء مخصصة للمنفعة العامة.
وأضافت ذات المصادر أن المعتقل المذكور نفى أمام هيئة الحكم ارتكابه أو مشاركته في المنسوب إليه، حيث أكد عدم تواجده بالمكان لحظة وقوع الأحداث التي عرفتها منطقة “أبو سلامة” الفاصلة بين إمزورن وبني بوعياش خلال شهر مارس الماضي ونتج عنها حرق منزل يأوي قوات الأمن، مضيفا أن الأقوال والاعترافات التي تضمنتها محاضر الضابطة القضائية لا أساس لها من الصحة.
في سياق متصل، التمست هيئة الدفاع عن اولاد عبد النبي الحكم ببطلان محاضر الضابطة القضائية لغياب أدلة قاطعة حول مشاركته في الأحداث أو تواجده في عين المكان، وبتبرئته في الملف، قبل أن تقرر الهيئة المذكورة في مداولة آخر الجلسة خلال نفس اليوم بتخفيف العقوبة الصادرة عن غرفة الجنايات الابتدائية بذات المحكمة من 20 إلى 5 سنوات حبسا نافذا.
تجدر الإشارة إلى أن قضية هذا الشاب، لقيت تعاطفا كبيرا على المستوى الوطني، حيث طالبت عدد من الهيآت والمنظمات الحقوقية بإطلاق سراحه، مستنكرة في الوقت نفسه الحكم الصادر في حقه، واصفة إياه بالقاسي والجائر، كما تطرقت عدد من وسائل الإعلام وطنيا ودوليا لهذا الحكم، وموجة الاستنكار التي رافقته.
خاص بالتبريس.