وأثار انتباه الساكنة مشهد العقبان الضخمة التي لم يشاهدوها من قبل، إلا في شرائط على شاشة التلفزة، كما جاء على لسان أحد السكان، تحوم في سماء المنطقة التي زارتها لأول مرة للتغذي من جثة حمار معتفنة، منذ الثلاثاء الماضي، دون أن يعلم أحد من أين أتت.
وشاع خبر قدرة تلك الطيور الكاسرة والجارحة على اختطاف الأطفال الصغار، الأمر الذي دفع بسكان المنطقة المجاورة للحدث، بمنع أبنائها الصغار من الخروج للعب والأطفال الرعاة من اقتياد قطعان الأغنام إلى المراعي.
ومن جهة أخرى، تحول المكان، بعد أن ذاع الخبر، إلى محج لساكنة المنطقة من أجل التفرج على العقبان الأربعة وهي تمزق لحم الجيفة والتي يصل باع الجناحين ( طول امتدادها مفتوحة) لديها إلى أكثر من 5 أمتار.
ويقود جماعة العقبان أحدهم حيث لا يبتعد عن الجثة باقتراب بعض الفضوليين منها، رغم ابتعاد الآخرين جريا، في انتظار العودة إلى الفريسة بمجرد ابتعاد بني البشر