أريف بريس
حماية الأعماق البحرية من التلوث بالنفايات المنزلية الصلبة ووسائل الصيد التي تتلف في البحر ( خيوط، شباك…)، شكل محور ورشة عملية بميناء المسافرين بالحسيمة صباح يوم الأحد 14 أكتوبر الجاري. العديد من الفاعلين البيئيين بكل من اسبانيا والمغرب شاركوا في حملة تحسيسية عملية رمزية مستعملين الزوارق المطاطية ووسائل الغوص لتنقية الأعماق البحرية ، ولدق ناقوس الخطر بشأن ارتفاع تلوث القاع البحري للحسيمة، وهو ما ينتج عنه حسبهم الإخلال بالتوازنات البيئية وفقدان العديد من الكائنات الحية البحرية، علاوة على الأضرار التي أصبح يلحقها التلوث بالثروة السمكية وبالتالي جسم الإنسان، حيث تشير الكثير من المصادر أن البيئة البحرية ليست على ما يرام وأن الصيادين والمهنيين على حد سواء أصبحوا يشتكون من كثرة ووفرة الأزبال التي تعلق بشباكهم بدل الأسماك، مما أصبح يفرض أكبر من أي وقت مضى تؤكد المصادر التفكير لإيجاد حل لهذه المعضلة البيئية.
النشاط البيئي الذي استمر لغاية مساء يوم الأحد أعطى انطلاقته والي جهة الحسيمة محمد الحافي، ورئيسة المجلس البلدي للحسيمة فاطمة السعدي، هذه الأخيرة التي أبدت استعدادها للتعاون مع كل مكونات المشروع الذي يروم التقليل من حدة الأضرار الهدمية التي تحدثها النفايات بكل أشكالها على البحر الأبيض المتوسط بصفة عامة وعلى البيئة الساحلية لمدينة الحسيمة بصفة خاصة.
وتم النشاط بتنسيق مع حركة البيئيين بإسبانيا وبتعاون مع جمعية شباب الريف للغوص تحت الماء، ويندرج حسب تصريح لرئيس جمعية Azir لحماية البيئة بالحسيمة في إطار حملة لتحسيس السلطات بمخاطر التلوث في البحر، وأضاف أن هذا الأخير لا يحظى باهتمام المسؤولين مقارنة مع اليابسة، وذلك رغم كون جميع المزابل العشوائية بالعالم القروي توجد في الأودية وأثناء تساقط الأمطار تنتهي كل الأزبال في البحر، خاصة يؤكد المصدر مع وجود بقايا مزبلة سيدي عابد، التي كانت بمنحدر جرف بحري واستمرت أكثر من 30 سنة.
ناشطو الثلاث جمعيات المشاركة في الورشة أقروا خلال النشاط بضرورة التوعية وإثارة مشكلة تلوث القاع البحري والأعماق بالأزبال التي أصبحت تهدد التوازن البيئي بالإضافة إلى عرقلتها للصيد، ودعا المشاركون في ذات الإطار إلى التفكير في إنجاز مشروع طموح لتنقية وتطهير الأعماق البحرية من الأزبال.