الدريوش: أريف بريس
طالب العديد من الآباء من ساكنة دوار آيت تعبان المنتمية لقبيلة تمسمان بإقليم الدرويش، المسؤولين بعدم حرمان أبنائهم من الدراسة بالمدرسة الابتدائية خلال الموسم الدراسي الحالي ( 2012 – 2013 )، وأكد العديد من الآباء في اتصال لهم بالجريدة أن ساكنة الدوار المذكور تفاجؤوا من قرار المسؤولين إلغاء القسم الخامس والسادس من مدرستهم، وإلحاق تلاميذ آيت تعبان بالمدرسة الجماعاتية الحديثة البناء بقرية ” إجطي “، دون باقي المستويات، وذلك بمبرر أن المدرسة لا تتوفر فيها شروط التحصيل العلمي، وهو الأمر الذي يرفضه أباء وأولياء متعلمي الدوار الذين يعتبرون أن مدرسة دوارهم تتوفر على أقسام حديثة البناء ومعلمون أكفاء، ويرفضون إرسال أبناءهم للمدرسة الجماعاتية التي تبعد عن دوارهم بأزيد من 3 كيلومتر، وبدون أن تعمل السلطة ومعها نيابة التعليم على توفير النقل المدرسي، حيث هدد آباء التلاميذ بالتخلي عن حق أبنائهم في متابعة الدراسة بالمدرسة التي لا تبعد عن دوارهم سوى بخمسة دقائق مشيا على الأقدام، حيث تتساءل المصادر ذاتها كيف لمدرسة أن تكون صالحة لتدريس أربع مستويات دون المستوى الخامس والسادس فقط.
الآباء وأولياء أمور التلاميذ طالبوا في عريضة احتجاجية تضم 150 توقيع، بحق متابعة أبنائهم للدراسة بمدرسة القرية، حيث راسلوا كل الجهات المسؤولة التي يوجد على رأسها نيابة التعليم وعمالة الدريوش، بشأن إبقاء المستويين بالقرية وعدم المساهمة في انقطاع أزيد من 30 تلميذ، مسجلين بالمستويين الخامس والسادس، حيث سبق للسكان ذاتهم أن رفضوا مقترحا للجنة سبق لها أن زارت دوار آيت تعبان بتمسمان لإقناعهم بأهمية المدرسة الجماعاتية، حيث رفض الآباء هذا المقترح بعد ساعتين من النقاش، حيث أوضحوا أن السكان اتخذوا قرارا لا رجعة فيه، مضمونه أن يتابع كل أبنائهم للدراسة بالقرية أو أن ينقطعوا عن الدراسة، بل أكثر من ذلك وذاك قرر الآباء ذاتهم منع أبنائهم انطلاقا من الأسبوع القادم الالتحاق بالمدرسة بجميع مستوياتها مهددين باحتجاجات لإثارة انتباه المسؤولين بنيابة الدريوش قصد التراجع عن قرار إلحاق أبنائهم بالمدرسة الجماعاتية البعيدة، وذلك انسجاما مع ما أسموه بشعارات الوزارة الرامية للحد من الهدر المدرسي.