أريف بريس: خالد الزيتوني.
لم يتمكن أعضاء المجلس البلدي للحسيمة في الدورة المنعقدة يوم الجمعة 2 نونبر من التوصل إلى صيغة توافقية للمصادقة على مشروع ميزانية التسيير لسنة 2013 المقترحة من طرف رئيسة المجلس وذلك بسبب خلافات حادة حول الفصل المخصص لمجموعة الجماعات نيكور – غيس لتدبير قطاع النظافة، ليتم تأجيل مناقشة هذه النقطة إلى جلسة ثالثة.
ويرى المعارضون لهذا المشروع أن المبلغ المخصص لقطاع النظافة يستنزف قسط مهم من ميزانية التسيير وأنه يجب تخفيظه إلى مبلغ معقول، فيما يرى المؤيدون أن الجماعة ملزمة بتنفيذ مضمون دفتر التحملات الذي وقعته مع شركة “بيزورنو” في إطار ما يعرف بالتدبير المفوض للنفايات المنزلية الصلبة، وأن المبلغ المقترح معقول نظرا للكميات المهمة من النفايات التي يتم جمعها من مدينة الحسيمة إضافة إلى مصاريف تنظيف الشوارع سواء بالآلات أو باليد العاملة .
وكان المجلس البلدي للحسمة قد أجل خلال الدورة العادية لشهر أكتوبر التصويت على ميزانية التسيير، وتم تأجيل مناقشة هذه النقطة لتعميق البحث حول كمية الأموال التي يرصدها المجلس لتدبير قطاع النظافة، والديون المستحقة للشركة، والتي تتجاوز مليار و200 مليون سنتيم. وعرفت أشغال الدورة نقاشات حادة بين مكونات المجلس، كما دفعت برئيس مجموعة الجماعات انكور – غيس إلى تقديم استقالته من رئاسة هذه المجموعة.
وفي اتصال مباشر أجرته مجموعة الجماعات نكور – غيس، أكدت على أن الأخيرة تعمل جاهدة لتحسين صورة المدينة والجمع اليومي للأزبال حتى من داخل الشوارع والأزقة الغير المنصوص على تنظيفها في كناش التحملات، واعتبرت المصادر ذاتها أن بلدية الحسيمة عليها أداء الأموال المستحقة حتى لا تتوقف بيتزورنو عن جمع النفايات. المجموعة المشرفة على تدبير قطاع النظافة اعتبرت أن عدم تصويت مجلس بلدية الحسيمة على مشروع الميزانية سيؤخر الأموال الباقي استخلاصها والتي تصل ل 6015976.40 درهم لازالت بذمة بلدية الحسيمة.