فضت قوات الأمن العمومية بمدينة تطوان، اعتصاما بالقوة نظمه الأساتذة المتعاقدون المنضوون تحت لواء تنسيقية جهة الحسيمة طنجة تطوان.
عملية التدخل لفض الاعتصام تمت بعد منح مهلتين للأساتذة من طرف السلطات الأمنية بغية الانسحاب تجنبا لأي استعمال للقوة في حقهم، إضافة إلى نقاشات وحوارات أجراها باشا مدينة تطوان وكبار مسؤولي الأمن مع المعتصمين من أجل إقناعهم على مغادرة المكان، غير أن منسقي التنسيقية الجهوية وبعد نقاش مع زملائهم قرروا عدم الانسحاب بدعوى أن احتجاجهم سلمي، ولهم ملف مطلبي يحتجون من أجله.
واستخدمت القوات العمومية في عملية فضها لاعتصام الأساتذة، العصي والهراوات وخراطيم المياه، وسط كر وفر في محيط الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالمدينة، حسب ما أظهرته أشرطة فيديو تم بثها من عين المكان.
هذا وتشهد شوارع مدينة تطوان في هذه الأثناء مطاردات للأساتذة من طرف قوات الأمن بسيارات الشرطة والدراجات النارية، في وقت تروج فيه أنباء عن وجود اعتقالات.
وقد ذكر الأساتذة المتعاقدون في تدوينات على مواقع التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد أن إصابات وحالات إغماء تم تسجيلها في صفوف عدد من الأساتذة والأستاذات.
وكان أساتذة جهة الحسيمة طنجة تطوان الموظفين بموجب عقود، قد دخلوا في اعتصام منذ يوم الأربعاء أمام مقر الأكاديمية مدته 48 ساعة، قبل أن يقرر المنظمون تعليقه خلال الليل فقط بسبب نزول الأمطار، للمطالبة بإلغاء نظام التشغيل بالعقدة وإدماجهم في نظام الوظيفة العمومية.
متابعات.