إلى أين يسير بنا شباط؟. سؤال استبد بقيادات الأغلبية الحكومية قبل الخلود إلى النوم ليلة أول أمس. فكل من تابع منهم برنامج «90 دقيقة للإقناع» الذي تبثه قناة «ميدي 1 تي في» الطنجاوية… وضعوا أيديهم على قلوبهم من جراء انتقادات الأمين العام للاستقلال الذي قال في الحكومة مالم يقله مالك في الخمر على حد تعبير أحد المحسوبين على الأغلبية، بل إن آخر ذهب لحد وصف مجريات حلقة أول أمس ب«الانحطاط السياسي«.
»تصريحات غير مسؤولة بالمرة.. ماذا يريد هذا الشخص بالضبط؟» يصل عبر الهاتف الصوات الغاضب، لأحد القياديين بحزب رئيس الحكومة، مردفا بالقول إنهم إذا كانوا يتعففون طيلة الأيام الماضية عن الرد عن خرجات شباط، فعلى هذا الأخير أن يتحلى بالشجاعة، و«يخرج ليها كود» ويكشف مراميه عبر اتخاذ خطوات عملية، بدل الاختفاء وراء التصريحات الكلامية، ولعبة وضع رجل في الحكومة وأخرى في المعارضة، لجلد الحكومة يتهم المصدر، في إشارة إلى اصطفافه إلى جانب رشيد طالبي العالمي القيادي بحزب التجمع الوطني للأحرار المعارض.
»إذا كان لك مؤاخذات على أداء الحكومة، فالأولى بك انتقادها من داخلها وعبر القنوات الرسمية، وليس عبر الخرجات الإعلامية»، يتوجه القيادي بالخطاب إلى الأمين العام للاستقلال، متهما إياه بسلك «طريق الشعبوية» للظهور أمام مناصريه داخل الحزب بالرجل الذي يتحدث باسمهم ويدافع عنهم و«لكن ما باليد حيلة .. الأمور أعلى مني» يحلل المصدر واصفا في نفس الوقت مطلب التعديل الحكومي أيضا ب«الشعبوية«