ينعدم الاستقرار في أسعار الخضر والفواكه في سوق الثلاثاء وبعض المحلات والفضاءات التي تم إحداثها أخيرا لبيع هذه المواد بمدينة الحسيمة. وتتباين الأسعار ذاتها بين محل وآخر، فيما تشهد في بعض الأحيان ارتفاعا طفيفا، إلى جانب الارتفاع الذي عرفته أثمنة السمك. وأكد العديد من المواطنين على غلاء أثمنة الخضر والفواكه رغم وفرتِها في الأسواق والمحلات، وكذا بالنسبة إلى مختلف أنواع الأسماك. وفي الوقت الذي يرى فيه بعض المواطنين أن الارتفاع في أثمنة الخضر طفيف، موضحين أن الاختلاف المرصود تم تسجيله بين بائع وآخر، يرى آخرون أن بعض الخضر عرفت ارتفاعا في ثمنها كالبصل والطماطم والتفاح والجزر والقرع الأخضر واللفت والسويهلة، مسجلين أن الأمر يؤثر على ميزانية البيت. وقال أحدهم إن المواطن يحتاج في الوقت الراهن إلى مبلغ 200 درهم للذهاب إلى السوق، دون أن تفكر في اقتناء بعض الفواكه كالتفاح والبطيخ الأحمر. ويطالب المواطنون بتثبيت اللوائح المحددة لأسعار الخضر والفواكه المعروضة للبيع، حتى يتسنى لهم التعرف على الأثمنة دون استفسار التجار عنها. وتعرف المحلات ذاتها إقبالا من قبل السكان الذين يتبضعون حاجياتهم من هذه المواد الأساسية، خاصة ما يحتاجونه في هذا الشهر، كالطماطم والقرع الأخضر والفاصوليا والبرتقال والليمون، إضافة إلى بعض الفواكه كالبطيخ بمختلف أنواعه والموز والإجاص والتفاح. وأكد أحد المواطنين ممن التقت بهم ” ألتبريس ” بأحد المحلات المتخصصة في بيع الخضر، أن السلع متوفرة بكل أنواعها، وأن ثمنها يبدو منخفضا في الأيام الأخيرة باستثناء البرتقال الذي بلغ ثمنه 7 دراهم، في الوقت الذي وصل فيه ثمن البطاطس 4 دراهم. وبخصوص أسعار السمك، فباستثناء سمك السردين وشطون اللذين يعرفان إقبالا منقطع النظير، باعتبار سكان المدينة معروفين بعشقهم لتناول هذه المادة بعد احتسائهم للحريرة، فإن الأنواع الأخرى من السمك لا ينزل ثمنه عن 70 درهما، كالصول والكالامار والجمبري والميرلا والروجي وسمك الدرار الذي بلغ ثمنه 120 درهما للكيلوغرام الواحد منه.
وكانت الأسواق منذ الاعلان عن تسجيل حالات الإصابة بفيروس كورونا قد عرفت تسجيل إقبال استثنائي على بعض المنتوجات الغذائية والفلاحية خلال الأيام الماضية بسبب تخوفات من تطورات فيروس كورونا بالمغرب، مما أحدث حالة من الارتباك بسبب توجه المواطنين المكثف، لأجل اقتناء السلع والمواد الأولية، نتج عنه اختلال مؤقت في توريد وتزويد احتياجات الطلب الكثيف.
ألتبريس.