ألتبريس: مراسلة
تفاجأ العديد من المواطنين الحسيميين من إقدام مجلس بلدية الحسيمة مؤخرا على تفويت مقطع طرقي بكورنيش صباديا بالقرب من مقهى ” تشيبولا “، في مزاد علني لكراء شبه محطة لوقوف السيارات. المواطنون اعتبروا على أنه من دواعي السرور أن يجتهد المجلس في الرفع من مداخل الجماعة، ولكن على حساب من؟ فعندما تتغاضى السلطات الادارية حسبهم على احتلال الرصيف أو جزء من الشوارع والساحات العمومية، فذلك أمر مفهوم ويحيل إلى نوع من النشاط الاقتصادي السائد، ولكن أن تسمح باحتلال طريق عمومية أنشأتها الدولة لضمان تنقل الوافدين على الكورنيش وتفادي الاكتظاظ، لتحولها بقدرة قادر إلى محطة لوقوف السيارات، حيث قام مستغلها بوضع حاجزين على المنفذين الذين يربطانها بباقي مقطع الكورنيش، حيث يقوم بإرغام كل مواطن دفعت به الأقدار بالمرور بذلك المقطع من الطريق إلى دفع ثمن التذكرة، حتى ولو لم يقم بركن سيارته، وذلك نظير السماح له بالمرور بعد أن يتم رفع الحاجز الذي شبهه أحد الموطنين بالفخ الذي تم نصبه لسلب جيوبهم.
الكثير من الساكنة أصبحت مستاءة من عدم لا مبالاة المجلس البلدي بحقوقهم الاجتماعية، وكذلك عدم حرصه على حماية المجالات العمومية التي تنتهك باستمرار وكل يوم، وأصبحت في هذه الآونة تطال الشوارع، ما كل هذا الجشع يعلق أحد ساكنة المدينة التي قد تدفع بالمنتخبين إلى الترخيص بإغلاق ممر طرقي في ملك المواطنين، مقابل بعض المال؟ والكل يعلم أن من بين أهداف المجالس المواطنة هي السهر على ضمان احترام المجالات العمومية وحقوق المواطنين في المقام الأول.
وطالب العديد من ممثلي قاطني الحسيمة، ومنهم من ينتظم في جمعيات مدنية إلى ضرورة قيام مجلس بلدية الحسيمة بتدخل عاجل لدفع مستغل محطة وقوف السيارات بالكورنيش على رفع الحاجزين من الطريق، ووقف حالة العشوائية والتسيب التي يعرفهما كورنيش صباديا والتي تتمثل في قيام العديد من الدكاكين التي تكتريها بلدية الحسيمة ببسط طاولاتها وكراسيها على الرصيف العمومي وهو ما يسبب في الكثير من المعاناة للمواطنين والسواح على حد سواء.