التبريس: فكري ولد علي
تعاني ساكنة جماعة إساكن صعوبات جمة في الولوج إلى الخدمات الطبية العمومية, بحيث تتوفر هذه الجماعة على مستوصف صحي لا يلبي حاجيات الساكنة نظرا لتوافد سكان أربع جماعات محلية مجاورة
وبدخول المريض إلى هذا المرفق الحيوي, يغادره بوصفة طبية متوجها نحو الصيدليات قصد شراء الدواء نظرا لغياب أدوية بهذا المرفق العام, وداخل المستوصف يخيل للوافدين أنهم في منطقة نائية.
كيف يعقل أن هذا المستوصف لا يتوفر على الماء الصالح للشرب, زد على ذلك غياب التدفئة المركزية، علما أن المنطقة تعرف فصل شتاء طويل وبارد مما ينتج عنه انتشار أمراض المفاصل وأمراض النساء والأطفال وكذا الإمراض المنقولة جنسيا كون المنطقة تعرف حركة دائمة . وانتشار دور الدعارة بشكل مهول، وممارستها بشكل جماعي وخاصة من طرف الوافدين الجدد على المنطقة المتشكلين من أكراد سوريا الذين أصبحوا يشكلون أكثر من نصف ساكنة المركز.
أما على مستوى التجهيزات الطبية فحدث ولا حرج, فقاعة الولادة تشبه إلى حد كبير قاعة الانتظار ولا تتوفر فيها أدنى الشروط الصحية, وكذا النقص الحاد في الموارد البشرية(طبيبين وممرضتين)، بالإضافة إلى أن الأطر الطبية العاملة في المستوصف أصبحت جد متذمرة لانعدام حارس بالنهار والليل.
وفي ظل هذه الأوضاع المتردية يطالب سكان جماعة إساكن المسؤولين عن القطاع بتحسين ظروف استقبالهم لتسهيل الولوج إلى الخدمات الصحية.