التبريس: مراسلة خاصة
أفادت مصادر خاصة من داخل أسوار ثكنة الوقاية المدنية بالحسيمة أن القائد الجهوي السابق للوقاية المدنية بالدار البيضاء (ع – ش) لم يستسغ بعد القرار التأديبي الذي صدر في حقه والمتمثل في تنقيله صوب مدينة الحسيمة ليشغل نفس المنصب السابق بهذه الاخيرة وذالك بعدما استوفى مدة التوقيف عن العمل والتي صدرت في حقه سابقا والمحددة في ثلاثة أشهر بقرار تأديبي من طرف الادارة العامة للوقاية المدنية بالمغرب برئاسة الجنرال دوديفيزيون (عبد الكريم اليعكوبي) على اثر ما سمي بحادث (السباتة) الدار البيضاء في شهر ماي الماضي والذي خلف خمسة قتلى من عائلة واحدة بعدما شب حريق بإحدى البنايات وعجز فرق الإطفاء الوصول إلى عين المكان في الوقت المناسب وكذا سوء التدبير والتسيير من طرف القائد الجهوي الذي تسبب في غضب شعبي كبير آنذاك وحملت له جزء من المسؤولية. وعلى اثر ذلك صدرت في حقه عقوبة التوقيف وتم تنقيله صوب الحسيمة . هذا وبعد مرور ما يقارب الشهرين تقريبا على رأس القيادة الجهوية للوقاية المدنية بالحسيمة لم يتقبل بعد السيد القائد الجهوي القرار برحب صدر في تلبية الدعوة لخدمة هذا الوطن بل العكس تماما وذلك من خلال تصرفاته الغريبة منذ اليوم الأول وعدم قدرته على تغيير أسلوبه في التعامل وذلك لكسب احترام وثقة عناصر الوقاية المدنية بصفة خاصة والمجتمع المدني بصفة عامة وأن يكون عند حسن ظن المسؤول الاول على الادارة العامة الجنرال (عبد الكريم اليعكوبي ) والذي بدوره لا يتردد في تقديم كل المساعدات و الامكانيات وتوفيرالظروف المناسبة المثالية لأداء واجباتهم على أحسن وجه, لكن وللأسف الشديد على ما يبدو فان بعض العناصر لا تقدر هذه المجهودات بالرغم من وضعيتها المهنية كحال ضيفنا الجديد بمدينة الحسيمة (ع – ش) الذي عين كقائد جهوي بمدينة لها تاريخها ومكانتها على الصعيد الوطني و تحظى برعاية ملكية خاصة بالرغم من الظروف التي تتميز بها والتي تتمثل في تضاريسها الوعرة والجبلية وتصنيفها كمنطقة زلزالية وموقعها الجغرافي الذي يجعلها معزولة عن باقي مدن المغرب مما يصعب الوصول إليها بسهولة الشيء الذي كان يجب على السيد (ع .ش) أن يفكر فيه قبل المجيء وأن يدرك صعوبة المنطقة مقارنة بمدينة الدار البيضاء، وما كان عليه أن يتدارك أخطائه وتغيير سلوكه وتصرفاته والعمل بالحكمة وانتهاج سياسة القرب من الآخر والاستغناء عن فكرة الانتقام الغير مباشرة من الادارة العامة بسبب التنقيل التأديبي في حقه، وعدم استفزاز عناصر الوقاية المدنية واحتقارهم بلا ذنب ,لكن وللأسف منذ الأسبوع الأول استطاع وليومنا هذا السيد (ع. ش) وبنجاح خلق جو مشحون بالغضب يسوده التوتر داخل الثكنات بسبب سوء سلوكه في التعامل مع عناصر الوقاية المدنية وعدم قدرته على أداء دور المسؤول الحكيم في أبسط المواقف مما انعكس سلبا على سلوك بعض العناصر في تصرفاتهم وأثناء أداء واجبهم وذلك اثر وقوع مجموعة من الأحداث المؤسفة كالتي كادت أن تؤدي بأحد عناصر الوقاية المدنية داخل الثكنة، بعد أن فقد السيطرة على نفسه وضرب يده بكل ما أوتي من قوة بنافذة زجاجية لإحدى غرف النوم داخل الثكنة، مما أدى إلى إصابته بجرح غائر على مستوى يده تسبب له في نزيف حاد أفقده الوعي نقل على إثر ذلك للمستشفى الجهوي بالحسيمة وأجريت له على الفورعملية جراحية تكللت بالنجاح، إلى أن استقرت حالته الصحية فيما بعد والحمد لله, أفعال أخرى غريبة صدرت من السيد القائد الجهوي لكن لحسن حظه تزامنت مع فترة وجود عاهل البلاد آنذاك بمدينة الحسيمة لقضاء عطلته الصيفية وكاحترام وتقديرا من طرف عناصر الوقاية المدنية بالحسيمة لخصوصية الظرفية قرروا التستر على تلك الأحداث والتزام الصمت وضبط النفس إلى أقصى درجة الى أن يجعل الله مخرجا في القريب العاجل ان شاء الله وأن ينعم الله علينا بمسؤول جهوي يحب هذه المهنة وقادر على خلق الأجواء والظروف المناسبة لأداء واجباتنا على أحسن.