استعادت مدينة الحسيمة حركيتها وأنشطتها التي كانت متوقفة منذ الإعلان عن الحجر الصحي 20 مارس الماضي، وعادت جميع الخدمات إلى ممارسة أنشطتها المعهودة. وتبدو حركة السير والجولان في جميع الشوارع والأحياء بالمدينة مكثفة. وفتحت المقاهي أبوابها في وجه الزبناء الذين تفاوت ارتيادهم لها من واحدة لأخرى، خاصة بأهم شوارع المدينة التي بدت فيها الحركة طبيعية كما كان مألوفا في الأيام العادية، ووضعت المطاعم طاولاتها وكراسيها رهن إشارة الزبناء الذي توافدوا عليها بشكل لافت للانتباه، خاصة تلك المتخصصة في إعداد الوجبات السريعة، فيما أخرى مازالت ترتب أمورها في أفق استقبال زبناء محتملين. وتبدو الحركة مساء كل يوم معتادة في شوارع محمد بن عبد الكريم الخطابي ومحمد الخامس وطارق بن زياد، كما في وادي المخازن والإسكافيين اللذين استقبلا من جديد باعة جائلين بعدد أقل، يعرضون سلعهم على قارعة الطريق في انتظار زبناء ينعشون جيوبهم بمدخول غاب شهورا، كما باقي المهن الأخرى المتضررة نتيجة انتشار فيروس كورونا. عودة حياة سكان الحسيمة لطبيعتها، لوحظت مباشرة بعدالتخفيف من الحجر الصحي وتصنيف المدينة في المنطقة 1. وتزداد الحركة تدريجيا في مختلف الشوارع والأحياء وشواطئ المدينة، بعد دخول العديد من المواطنين من مناطق مختلفة، وتحول كورنيش صباديا فضاء للمشي وممارسة الرياضة، بعدما كان مكانا شبه مهجورة طيلة أكثر من ثلاثة أشهر واستوطنته طيور النورس الذي باتت تتقاسم شاطئ صباديا مع المصطافين. وتستقبل مقاهي الحسيمة زبناءها ممن لم يرتد بعضهم الكمامات، خاصة بفضائها الخارجي، وتراصوا فوق طاولات متباعدة لتناول مشروبات واحتساء أكواب القهوة، فيما شوهدت أخرى بصدد الإعداد لإعادة فتح أبوابها كما مختلف المحلات المعنية، بما فيها صالات الرياضة والحمامات.
ألتبريس.