ستفجر القوانين الانتخابية، الحكومة من الداخل، بعدما أعلن سعد الدين العثماني رفضه نهائيا مقترح أحزاب الأغلبية الرامي إلى توزيع المقاعد بناء على عدد المسجلين في الدوائر الانتخابية، عوض المصوتين.
واعتبر العثماني أن المقترح الجديد، يشوه المسار الديمقراطي للبلاد، وأنه عبارة «قص ولصق وبريكولاج»، هدفه البحث عن طريقة لتحجيم حزبه ليكون لديه عدد أقل من المقاعد. وقال أمين عام العدالة والتنمية في لقاء حزبي رعته الكتابة الجهوية بفاس، أول أمس( السبت) «قلنا وكررنا مرارا وأصدرت الأمانة العامة بلاغها الأول، والثاني، بأننا نرفض هذا القاسم الانتخابي، ونرفض أيضا الزيادة في عدد مقاعد مجلس النواب».
وأكد العثماني أن الهجومات التي يتعرض لها «بيجيدي» تقف وراءها أطراف سياسية وإعلامية ولوبيات، لا يهمها تحسين صورة المغرب ديمقراطيا وحقوقيا، موجها نقده نحو إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، مضيفا أن القوانين الانتخابية الحالية تم إعدادها خلال ولاية هذا الحزب في 2002، في الوقت الذي كان فيه « بيجيدي» في المعارضة، وهناك من يريد تصفية التركة الإيجابية والنظيفة للراحل عبد الرحمن اليوسفي.
أ. أ. الصباح