التبريس: ف – ب
خلف قرار المندوبية الإقليمية للصيد البحري بالناظور، والقاضي بمنع أصحاب قوارب صيد السردين من نوع “ممبرا” من استعمال واستخدام الأضواء الكاشفة، كما حدد هذا القرار عدد البحارة في كل مركب في حدود أربعة أشخاص، واتخذ هذا الإجراء زوال يوم الأربعاء 9 يناير الجاري على خلفية اجتماع انعقد بمقر جمعية أرباب مراكب السردين بمدينة بني أنصار بحضور المندوب الإقليمي للصيد البحري بالناظور، وقائد سرية الدرك الملكي بنفس المدينة، و ضم هذا اللقاء أيضا رئيس جمعية أرباب قوارب الجر.
وفي ذات السياق قامت عناصر تابعة لسرية الدرك الملكي بالناظور، مباشرة بعد اتخاذ هذا القرار بعدة جولات بحرية خلال الفترة الليلية على متن قوارب خاصة، تنفيذا لأوامر المندوب الإقليمي للصيد البحري حيث تمكنت من توقيف ثلاث قوارب أفضت العملية إلى سحب رخص الصيد من أصحابها، وفي السياق ذاته وعدت الجهات المعنية بتدمير كل القوارب من النوع المذكور ما لم يلتزم أصحابها بهذا القرار.
ويشار إلى أن قوارب ” ممبرا “، تدخل ضمن قوارب الصيد التقليدي، الغير المرخص لها باستعمال الأضواء الكاشفة، علاوة على كونها كانت مصدر شكايات عدة، وإضرابات متكررة لأرباب مراكب الصيد الساحلي، الأخيرة التي تتهم هذه القوارب بتدمير البيئة البحرية والصيد باستعمال المتفجرات.
مهنيو الصيد بكل من الناضور والحسيمة، كانوا قد عبروا على غضبهم جراء غياب تدخل من الوزارة الوصية على القطاع، لتتخذ المتعين والتدابير الضرورية لردع كل المخالفين للقوانين، حيث يعلق مصدر أنه من الأساسي اعتماد إجراءات التخفيف من الأزمة الخانقة والمتراكمة عبر تدخل الوزارة بتدابير فعالة وكفيلة لتجاوز المشاكل التي وصفها المهنيون بالمتسارعة، والعميقة، وذلك بالحد من الأشكال التي تهدد مهنة الصيد المستدام.
الرسالة أكدت على أن المهنيين سبق أن توقفوا لمرات عديدة عن العمل إضرابا على الحالة التي آل إليها القطاع، وكان آخرها إضراب إنذاري لمدة 72 ساعة. الاحتجاج يؤكد مصدر أنه جاء تنديدا باستمرار استعمال المتفجرات في الصيد بمناطق ” سيدي حساين، شملالة، بني سعيد، بني بوغافر، وسمار “. المصدر أكد على خطورة الصيد بهذه المواد التي تعد أحد أهم الانتهاكات للبيئة البحرية، وذلك تعلق الرسالة من طرف أسطول من القوارب التقليدية الغير القانونية التي تستعمل شباك صيد السردين غير مرخص لها أصلا، الرسالة أكدت على أن مسؤولا بإحدى التعاونيات التي استفادت مع الأسف من مشروع جمعية بيئية بالحسيمة، هو من يدافع على تفجير مياه البحر وقتل الأسماك بالسواحل المذكورة.