نظم نادي شهادة التقني العالي بثانوية أبي يعقوب البادسي بالحسيمة بحر هذا الأسبوع أمسية ثقافية، بمناسبة حلول السنة الامازيغية الجديدة 2972. وتم افتتاح الأمسية بتلاوة بعض آيات القرآن الكريم من طرف أحد طلبة شهادة التقني العالي، تلتها كلمة السيد مدير المؤسسة مصطفى بنعلي، إضافة إلى كلمة ألقاها السيد الناظر الأستاذ محمد المرابط و أيضا كلمة ألقتها الأستاذة فتيحة موساوي.
وتضمنت هذه الأمسية فقرات متنوعة تضمنت عرضا حول السنة الامازيغية تقاليد و عادات الأمازيغ للاحتفال بهذه المناسبة وقد قدم العرض من طرف الطالبة مريم أهروش كما تقدمت إحدى الطالبات بإلقاء قصيدة ريفية تحكي عن ارتباط الأمازيغ بالأرض. وقد تخلل هذه الأمسية مجموعة من الأهازيج والأغاني الريفية. و قدمت للحضور خلال هذا الاحتفال مجموعة من المأكولات المرتبطة بهذه المناسبة من تمر وتين مجفف و مكسرات ( ثيموياز ). واختتم الاحتفال بالتذكير بالأنشطة التي سطرها النادي خلال هذه السنة.
وتحمل السنة الامازيغية هذا العام 2972، دلالة فلاحية مرتبطة بالأرض خلافا للتقويم الهجري العربي الإسلامي والتقويم العبري اليهودي والتقويم المسيحي الكريكوري المرتبطة جميعها بالديانات التوحيدية الثلاثة وبسياقات تاريخية محددة ومعروفة إذ يعتبر التقويم العبري اليهودي أقدمها جميعا إذ يرجع إلى 5784 سنة والدستور المغربي الجديد لسنة 2011 تناول بتدقيق الابعاد الشاملة المشكلة لشخصية الأمة المغربية بدءا من الإسلامية والعربية الامازيغية الصحراوية والأفريقية والاندلسية والعبرية من اليهودية المغربية… وهو اعتراف بالكرامة المغربية في أبعادها التاريخية الاجتماعية والإنسانية، والتي أشفعها الدستور المغربي بقيم التسامح والتضامن والمساواة والحق في العيش المشترك ومفاهيم حقوقية كونية جديدة ومعاصرة ولذلك أكدت منظومة حقوق الإنسان الحديثة في المقابل على ما اصطلح عليه بالتعدد الثقافي أو التنوع الثقافي واللغوي التي نجدها بالخصوص في المجتمعات الأوربية الغربية من قبيل بريطانيا فرنسا وأمريكا..
مرسلة.