التبريس
نفذت الشغيلة الصحية المنضوية تحت لواء الكنفدرالية الديمقراطية للشغل بشقيها الأطباء والممرضين والاداريين والتقنيين والأعوان اليوم الثلاثاء 18 فبراير الجاري بالمركز الاستشفائي الجهوي محمد الخامس بالحسيمة، الوقفة 12 للمطالبة بالاستجابة لباقي نقط الملف المطلبي التي سبق للنقابة ذاتها أن تقدمت بها لوزارة الصحة والسلطات.
الوقفة التي شارك فيها نساء ورجال الصحة العاملين بإقليم الحسيمة، رددوا خلالها شعارات تدين تجاهل مطالبهم، وأخرى تستنكر الفساد المستشري بالقطاع والذي أصبح بفعله قطاع الصحة العمومية في المزاد العلني، كما صدحت حناجر المحتجين من ترديد شعارات تطالب بالتحقيق في الصفقات التي سبق وان عرفها قطاع الصحة العمومية على صعيد الجهة.
المحتجون الذين جابوا المركز الاستشفائي في مسيرة رددوا شعارات كذلك تحمل المسؤولية للوزارة الوصية على القطاع، وتطالب الوزير بتوضيح ما سبق أن صرح به في إحدى خرجاته الاعلامية بالاختلالات التي يعرفها قطاع الصحة بجهة الحسيمة، حيث تتشبث النقابة بحقها في معرفة تلك الاختلالات، معتبرة منظومة الصحة العمومية في كليتها مرتبطة بأزمة بنيوية تتحمل فيها الوزارة المسؤولية الأولى لعجزها حسب النقابة على وقف الفساد المستشري بقطاع الصحة بالحسيمة، والذي تترجمه حسب النقابة ذاتها تأخر إنجاز الأوراش بالمركز الجهوي الاستشفائي الذي انطلقت به الأشغال منذ سنة 2007، ولم تعرف طريقها للانتهاء ليومنا هذا، وكذا الخصاص الحاد في الموارد البشرية الذي يشكوا منه القطاع.
الشغيلة الصحية اعتبرت معركتها عموما ناجحة، وأكدت أن تنقيل المدير الجهوي للصحة بجهة تازة الحسيمة تاونات كرسيف، الذي تم في إطار حركة إدارية وطنية جزئية عادية، لن يشكل البديل عن مطلب النقابة الوطنية للصحة الذي يكمن في إيفاد لجنة حقيقية مستقلة لافتحاص المديرية الجهوية للصحة بالحسيمة، وكذلك الحالة المهترئة لقطاع الصحة بإقليم الحسيمة كما بكل الجهة، والتي يعجز لسان النقابة المذكورة عن وصفها، من فرط كثرة الأوراش المفتوحة بالمستشفى، ونقص التجهيزات، والأوساخ المنتشرة، حيث تعتبر الشغيلة الصحية معركتها معركة كل المواطنين الذين يعانون يوميا من هذه المظاهر التي أصبحت عنوانا عريضا لبؤس قطاع الصحة بالحسيمة وكل الجهة.
ممثلو النقابة الوطنية للصحة ( ك-د-ش) لم يفتهم أن يطالبوا من والي جهة الحسيمة جلول صمصم التدخل عاجلا وتنظيم حوار شامل معهم حول كل قضايا القطاع، معتبرين كل المؤامرات التي تحاك ضدهم لن تزيدهم إلا إصرار على المضي في معركتهم، لغاية تحقيق مطالبهم التي وصفوها بالعادلة والمشروعة.
خ/ز