خرج مهنيو قطاع الصيد البحري بالحسيمة، عن صمتهم وحذروا من الوضع الذي يعيشه القطاع بميناء المدينة، بسبب الزيادات المسترسلة في أسعار المحروقات. وهددت العديد من مراكب الصيد الساحلي بالحسيمة بتعليق رحلاتها البحرية لصيد الأسماك، نتيجة الارتفاع الصاروخي للمحروقات، مايهدد معه بتوقف نشاط صيد السمك بالمنطقة. وأصبحت مجموعة من مراكب الصيد بميناء الحسيمة عاجزة عن الخروج في رحلات صيد بسبب هذه الارتفاعات ، ما جعل الكثير من المراكب تدخل في توقف اضطراري. واعتبر أرباب المراكب أن ثمن الطن الواحد من البنزين الذي يصل 10 آلاف درهم لايسعفهم للخروج في رحلات بحرية، مطالبين الجهات المسؤولة بالبحث عن حل قابل للتطبيق، وإلا ستضطر المراكب للتوقف النهائي عن العمل بسبب تكبد أربابها خسارة، إذ أن ماتستهلكه من بنزين في الرحلة الواحدة يكون أكثر مما تبيعه من منتجات بحرية، خاصة وأن المصايد بالمنطقة باتت تعرف شحا كبيرا كمن حيث المصطادات. ويعلق مهنيو الصيد بالحسيمة على الوزارة الوصية للحسم في الزيادات المتتالية في أسعار الوقود، بسبب الخسائر الكبيرة التي باتت مراكب الصيد الساحلي تتكبدها . وأكدت مصادر مطلعة،أن معظم مهنيي الصيد البحري لا يستطيعون مواصلة شراء البنزين ومواكبة هذا الارتفاع المتزايد في أسعاره لهذا، فالبحارة والربابنة والمجهزين باتوا مهددين في مصدر عيشهم ومضطرين للتوقف عن العمل اضطراريا في حال لم يتم إيجاد حل لهم. وطالب المهنيون بتدارس طلب تقديم الدعم المادي لمهنيي قطاع الصيد البحري كغيرهم من المستفيدين في قطاعات أخرى.
متابعة