قال بيان للنقابة الوطنية لسائقي سيارات الأجرة ( الصنف 2/ب ) التابعة لنقابة الاتحاد المغربي للشغل بالحسيمة، أن الأخير تلقى في لقاء سابق منعقد بعمالة الإقليم، بارتياح كبير استجابة عامل الإقليم لمطلب تخصيص حصة من شقق مشروع السكن الاقتصادي بمنطقة سيدي عابد لفائدة مهنيي القطاع كفئة من الفئات المحدودة الدخل التي استهدفها هذا المشروع الهام.
وأضاف البيان أنه في الوقت الذي كان الكل ينتظر ويترقب موعد الإعلان الرسمي عن إنهاء الأشغال والبدء في عملية البث في الملفات التي استغرق إعدادها أوقاتا طوالا وجهدا جهيدا، تفاجأ الرأي العام المحلي بالتداول الواسع لأخبار تفيد بأن عملية بيع الشقق قد انطلقت منذ مدة وأنها أشرفت على الانتهاء، من دون أية التفاتة أو إشعار لتلك الفئات المستهدفة وضمنها مهنيو قطاع سيارات الأجرة (ص2) .
وعبرت نقابة سائقي سيارات الأجرة (ص 2) باعتبارها إطارا منظما ومسؤولا، عن رفضها الانسياق للإشاعات والأخبارالتي تفتقد للسند الموضوعي والواقعي، وجددت ثقتها الكاملة فيما تضمنته محاضر لقاءات سابقة بالسلطات الإقليمية من خلاصات تنم عن الإرادة الصادقة في دعم مهني القطاع وتحسين ظروفهم الاجتماعية وشروط عيشهم الكريم، وطالبت الجهات المعنية بالتدخل العاجل قصد تنوير الرأي العام بكل المعطيات والمستجدات المرتبطة بهذا المشروع الذي علقت عليه الفئات المستهدفة كل آمالها للخروج من ضائقة وضعها الاجتماعي الذي يعرقل استقرارها وعيشها الكريم.
النقابة نفسها دعت هذه الجهات إلى البرهنة العملية على جدية وعودها ببدء بثها في الملفات التي تطلب إعدادها ـ وفق المعايير المحددة ـ اوقاتا وجهدا لا يستهان بهما، مقرة في الوقت نفسه بأن الاستجابة لمطلب استفادة مهنيي القطاع بحصتهم ضمن المشروع السكني هذا، سيفتح آفاقا جديدة في التعامل الجدي والشفاف بين مختلف الفرقاء بمختلف مستوياتهم فيما يهم المصلحة العامة، كما جددت دعوتها لكل السائقين ومهنيي القطاع إلى التريث والاطمئنان والحرص على التعاطي المسؤول مع القرارات الرسمية وعدم الانسياق وراء الإشاعات التي تفتقد للسند الموضوعي، إلا في حالة ثبوت العكس.
وكانت تقارير إعلامية قد أشارت لتحول مشروع سيدي عابد بالحسيمة إلى مايشبه كابوسا يؤرق المواطنين الراغبين في الاستفادة من السكن الاجتماعي، المخصص لذوي الدخل المحدود، بعد إنجاز مشاريع سكنية ضمنها 5 آلاف وحدة بالقطب الحضري، وألف وحدة للسكن الاجتماعي، دون تسليم جزء منها، على الأقل للمستفيدين، وهو ما أثار موجهة من القلق بينهم ومنهم سائقي سيارات الأجرة الصنف 2، الذين يطالبون بالكشف عن مصير ملفاتهم، التي ظلت مبهمة، ما يتطلب خروج السلطات عن صمتها ازاء هذا الملف الذي يزداد غموضا مع مرور الأيام.
التبريس: متابعة