في إطار فعاليات تخليد الذكرى 17 لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ترأس عامل اقليم الحسيمة؛ السيد فريد شوراق؛ صباح اليوم 18 ماي 2022 اجتماعا خصص للتعريف بمختلف محاور برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب؛ وتقديم حصيلة هذا البرنامج برسم سنتي 2021- 2022.
الاجتماع الذي عقد تحت شعار “المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية مقاربة متجددة لإدماج الشباب” واحتضنه مقر العمالة؛ عرف حضور رئيس المجلس الاقليمي؛ رئيس القسم الاجتماعي بالعمالة؛ أعضاء اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية؛ إلى جانب رؤساء المصالح الخارجبة والمنتخبين؛ ممثلو السلطة المحلية؛ ومسؤولي المؤسسات البنكية بالاقليم.
السيد عامل الإقليم؛ أشار بالمناسبة إلى طبيعة وسياق برامج دعم الشاب بالمغرب التي انطلقت منذ الثمانينيات من القرن الماضي؛ موضحا أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية عرفت بدورها عدة مراحل سعت من خلالها إلى محاربة الهشاشة والإقصاء الاجتماعي وتحقيق العدالة الجمالية أخذا بعين الاعتبار منطق الاستجابة لتطلعات وانتظارات الساكنة التي تتغير.
وهي المواكبة العقلانية والفعالة التي مكنت -يقول السيد العامل- من الوقوف على العديد من الإحصائيات المتعلقة بمردودية هذه البرامج ومدى مساهمتها في تقليص مختلف مؤشرات الهشاشة؛ وبناء على مقاربة تشاركية في الاختيار والقرارات سواء على المستوى الوطني؛ الجهوي والمحلي؛ موضحا أن نسبة كبيرة من القرارات تتخذ داخل اللجن الإقليمية استجابة لسياسة القرب.
السيد عامل الاقليم نوه بالمناسبة بالعمل الذي يقوم به مختلف الفاعلين والشركاء المؤسساتيين الذين يواكبون الشباب المنخرطين في مشاريع وإحداث مقاولات طموحة ومبتكرة؛ تغطي مجالات مهنية متنوعة؛ حيث حرص الجميع على تفعيل المحيط؛ الإمكانيات والطاقات من أجل إخراج هذه المشاريع إلى حيز الوجود ودعم الجهود الرامية إلى تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي لشابات وشباب إقليم الحسيمة.
وللإشارة فبرنامح تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب – الذي يندرج ضمن المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية- يهدف إلى تحسين الدخل من خلال إطلاق جيل جديد من المبادرات والمساهمة في خلق فرص عمل وتيسير إحداث التشغيل الذاتي عبر محاور أساسية تهم دعم ريادة الاعمال لدى الشباب؛ محور دعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني ومحور دعم التشغيل.
وفي إطار تقديم حصيلة هذا البرنامج تشير المعطيات المقدمة -بالمناسبة- بأنه تم سنة 2021 انتقاء 13 مشروعا من أصل 69 مشروعا مرشحا لمحور دعم الاقتصاد التضامني والاجتماعي؛ وهي المشاريع التي ساهمت فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ب 2 مليون درهم من مجموع الغلاف المالي المقدر ب 4ر4 مليون درهم؛ أما سنة 2022 فقد رصد لها 3 ملايين درهم وتم تقديم 42 مشروعا هي حاليا في طور الانتقاء الأولي.
أما مشاريع محور دعم ريادة الأعمال لدى الشباب، فقد رصد لها سنة 2020 مبلغ 5.3 مليون درهم ساهمت فيها المبادرة الوطنية ب 1.7 مليون درهم وعرفت إنجاز 20 مشروعا، فيما مشروعان فقط هما في طور الإنجاز؛ بينما سنة 2021 شهدت تنفيذ 22 مشروعا و34 مشروعا في طور الإنجاز؛ وهي المشاريع التي كلفت 7.9 مليون درهم، ساهمت فيها المبادرة الوطنية ب 3.2 مليون درهم؛ هذا؛ سنة 2022 استهدفت 63 مشروعا رصد لها اعتماد يصل إلى 5 ملايين درهم.
الاجتماع كان فرصة أيضا لمجموعة من الشباب لتقديم مشاريعهم الممولة في إطار برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الخاص بتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب وهي المشاريع النموذجية التي همت قطاعات مهنية متنوعة مثل الخدمات التكنولوجية الذكية؛ تنظيم الحفلات والتظاهرات؛ تصميم الأزياء؛ السياحة القروية وتسويق المنتجات المجالية.
التبريس: متابعة