تسارع الأحزاب السياسية بإقليم الحسيمة إلى الحسم في لوائحها الانتخابية قبل إيداعها بعمالة الإقليم بداية من 3 يوليوز المقبل. وعلم من مصدر مطلع أن الأحزاب التقليدية ستحتفظ بنفس الوجوه التي كانت تقدمت بها للانتخابات الأخيرة، ويتعلق الأمر بعصام الخمليشي عن الاتحاد الدستوري وعبد الحق أمغار عن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وبوطاهر البوطاهري عن التجمع الوطني للأحرار ومحمد الأعرج عن الحركة الشعبية ونورالدين مضيان عن حزب الاستقلال ونبيل الأندلوسي عن العدالة والتنمية ومحمد الحموتي عن الأصالة والمعاصرة. وأضاف المصدر أن ملامح المنافسة ستحتدم بالجهة الغربية لإقليم الحسيمة، لملء المقاعد الأربعة الشاغرة بمجلس النواب، بعد قرار المحكمة الدستورية رقم 22\179 ، القاضي بإلغاء دائرة الحسيمة في سابقة من نوعها. وظهرت حدة المنافسة قبل شهر تقريبا من بداية الحملة. وأفادت مصادر، أن أحد المرشحين الذي كان قاب قوسين أوأدنى من الفوز في الانتخابات الأخيرة، يحظى بشعبية بمنطقة صنهاجة مشيرة إلى أنه يملك حظوظا إلى جانب مرشح آخر للظفر بأحد المقاعد الأربعة المتبارى عنها، خاصة بعدما ضاق سكان هذه الجهة ذرعا من بعض الوعود التي كان أطلقها بعض البرلمانيين بالمنطقة ذاتها قبل انتخابات 8 شتنبر الأخيرة، ومارافق ذلك من غيابهما التام عن المنطقة منذ الانتخابات ذاتها، ماجعل حصولهما على عدد الأصوات التي فازوا بها في الانتخابات الأخيرة أمرا صعبا، بعد ظهور مؤشرات ترجح تسجيل الانتخابات الجزئية المقبلة نقصا كبيرا في نسبة الأصوات المدلى بها في صناديق الاقتراع بسبب تزامن الأخيرة مع فصل الصيف. وإذا كانت بعض المصادر تؤكد أن أحد الأحزاب السياسية التي لم تعد تحظى بالمكانة التي كان يحظى بها برلمانيها قبل انتخابات 8 من شتنبر المنصرم، بسبب عدم وفائه بالوعود التي قطعها على نفسه في الانتخابات الماضية، فإن المعني بالأمر واثق من نفسه بالفوز في هذه الانتخابات، خاصة بعدما رفض أمين عام حزبه تعديلات النظام الأساسي التي تقدم بها تيار داخل الحزب رافضا عقد مؤتمر استثنائي قبل عودة البرلماني.
وقالت مصادر من الجهة الغربية لإقليم الحسيمة، إن برلمانيا آخر بات مهددا بفقدان مقعده، وهو ما استشعر به المعني بالأمر الذي طرق باب بعض أعيان المنطقة الذين يدعمون منافسيه في الانتخابات، من أجل مطالبتهم بالتزام الحياد، لاسيما بعد دخول أحد الوجوه الانتخابية القوية بجماعة عبد الغاية السواحل على خط الانتخابات، ومنحه وعودا لمرشح الاتحاد الدستوري لدعمه في هذه المعركة، وكذا ظهور مرشح جديد بقبيلة بني سدات بإساكن التي كانت تعتبر معقلا تقليديا لمرشحين سبقا أن فازا في انتحابات 8 شتنبر الأخيرة,
أما حزب الاتحاد الاشتراكي بقيادة عبد الحق أمغار فاعتبرت المصادر أنه سيحافظ على جوده بالدائرة الغربية لإقليم الحسيمة، كما بدأ يتلمس الطريق للتوغل داخل معاقل اقتحمها في الانتخابات الأخيرة، ما قد يكون له تأثير على الساحة الانتخابية المحلية.
عبد الناصر العزوزي