عادت الحشرة القرمزية مرة أخرى لتجتاح مساحات واسعة من نبات الصبار في بعض المداشر بجماعة اسنادة بإقليم الحسيمة، ورصد مواطن من دوار العرص، هذه الحشرة في نبتة الصبار القريبة من منزله، ليقوم على وجه السرعة بإخطار ممثل الدوار، الذي سارع بدوره لإخطار الجهات المسؤولة، خاصة بعدما تم تسجيل حالة مماثلة لهذه الحشرة السنة الماضية بنبات الصبار الموجود بدوار لعزيب تغزة بنفس الجماعة.
ممثل ساكنة العرص ووعيا منه بالمخاطر المحتملة التي يمكن أن تتسبب فيها هذه الحشرة، التي تنتشر في الصبار كالنار في الهشيم، سارع بدوره لربط الاتصال وإخطار المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية بجماعة اسنادة، الذي قام بمعاينة الصور التي تم التقاطها بالمكان المذكور، حيث تأكدوا في المكتب أن الصور تتعلق بالفعل بالحشرة القرمزية التي بدأت تدب في الصبار، وهي في مراحلها الأولى، حيث قاموا من جهتهم بربط الاتصال بالمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية Onssa.
المجلس الجماعي ل اسنادة، وعبر ممثل دوار العرص سارع للتنسيق مع السلطة المحلية، من أجل العمل على تطويق الصبار الموبوء والحد من انتشاره السريع، تفاديا لتأثير ذلك سلبيا على التين الشوكي، الذي يعول عليه الفلاحون لتحسين مدخولهم الاقتصادي.
ويستهدف هذا النوع من الحشرات المدمرة نبات الصبار بشكل خاص، حيث يعمل على امتصاص سوائله مما يؤدي إلى جفافه وموته.
وكان المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا )، قد أعد ميزانية قد تصل إلى 500 مليون سنتيم سنويا، من أجل اقتلاع وإتلاف مغارس الصبار المصابة بالحشرة القرمزية، وذلك بجميع أقاليم جهة طنجة تطوان الحسيمة . ويتحرك المكتب الوطني للسلامة الصحية، بعد توصله بشكايات من جماعات شتى، أبرزها سكان جماعة إمرابطن بإقليم الحسيمة الذين طالبوا السلطات المعنية بالتدخل العاجل لوضع حد لمعاناتهم مع الحشرات الطائرة التي تخلفها الحشرة القرمزية.
وتنتشر الأخيرة، بشكل واسع في جماعة “إمرابطن”، حيت أتت على مساحة كبيرة من نبات ومحاصيل الصبار، كما باتت تقلق راحة السكان بسبب الناموس الذي تخلفه، ويهاجم المنازل. ومن المنتظر أن يتم فتح الأظرفة بخصوص هذا المشروع يوليوز 2022، غير أن السكان يطالبون بالتدخل لاقتلاع الصبار المتضرر بمختلف دواوير الجماعة.
هشام ارقراق. التبريس