ارتفع ثمن صندوق السردين الواحد بميناء الحسيمة، صباح اليوم الخميس 14 يوليوز ل 700 درهم، وهو ثمن مرتفع مقارنة بمتوسط ثمن هذا السمك السطحي الذي بات يتأرجح بين 200 و 300 درهم خلال السنوات القليلة الماضية، وأكدت مصادر من داخل ميناء الحسيمة أن سبب هذا الارتفاع هو الندرة، حيث الأخير أصبح موردا للأسماك من موانئ أخرى بعدما كان لسنوات كثيرة خلت مصدرا لها، وبعد أنه هجرته قسريا معظم المراكب باتجاه موانئ متوسطية وأطلسية هروبا من الخسائر التي يسببها حوت ” النيكرو “.
عادل الزناكي فاعل بميناء الحسيمة، ورئيس جمعية البحارة الصيادين، أكد أن سبب هذا الارتفاع اللافت للنظر في ثمن السردين مصدره الأساسي أجواء عيد الأضحى والإقبال الكبير على سمك السردين خلال الصيف من طرف أصحاب المطاعم والمتخصصين في شي السردين بالشواطئ والأحياء، موضحا أن مركبا واحدا فقط هو من وفر محصول السردين المتاح صباح اليوم بالحسيمة، بينما باقي المراكب هاجرت أو لازالت مربوطة بالميناء أو تم بيعها باتجاه موانئ أطلسية.
ولازال بحارة صيد الأسماك السطحية المنتمين للحسيمة، والمشردين بموانئ مغربية، ينتظرون حلولا تنهي أزمة قطاع الصيد البحري الذي قادته للإفلاس أمام صمت غير مفهوم للمسؤولين، يقوي الشكوك بنية الأخيرين في إقبار هذه الوحدة الانتاجية التي شكلت على مدار السنين ثاني أكبر مصدر للسردين في المغرب بعد ميناء آسفي.
التبريس.