شهدت مدينة الحسيمة اختناقا كبيرا خلال فصل الصيف، بسبب العدد الكبير من السيارات التي دخلت المدينة. وقالت مصادر مطلعة، إن السائقين وجدوا صعوبات جمة في العثور على مكان لركن سياراتهم جراء غياب مواقف سيارات تحت أرضية وضيق شوارعها وأزقتها، مافرض على مسؤولي المدينة التفكير في تحويل فضاء قرب ثانوية البادسي إلى موقف تحت أرضي. وأضافت المصادر أن العديد من زوار المدينة شكوا من التهاب أثمان الخدمات منها الإيواء السياحي، حيث يشترط أصحاب الشقق المفروشة ثمن 500 درهم كحد أدنى لليلة الواحدة، إضافة إلى غلاء الأسعار داخل المطاعم وبعض الأسواق. وواجه القادم إلى الحسيمة موجة ارتفاع الأسعار، حيث ارتفعت أسعار كراء الشقق والفنادق، كما ارتفعت أسعار المأكولات والخضر والفواكه، كما لم تسلم المطاعم والمقاهي وأكشاك الأكلات الخفيفة من لهيب الأسعار. واعتبر مصدر مسؤول أن عدد الوافدين على مدينة الحسيمة خلال الصيف المنصرم فاق كل التوقعات والقدرة الاستيعابية للمدينة، ماأفرز ظواهر اجتماعية واقتصادية على رأسها احتلال الأرصفة والساحات لأغراض تجارية. وبات السؤال المؤرق برأي العديد من المهتمين والمتتبعين هو هل وفرت السلطات والمؤسسات المعنية بنية تحتية تليق بالمدينة. وهل وضعية الأخيرة التي توجد كورش مفتوح يكاد لاينتهي، سيغري من زاروا الحسيمة، بتجديد اللقاء بها ومعانقة فضاءاتها ومآثرها السياحية وشواطئها التي تغري حقا بالسباحة
متابعة