ما إن لاحت في الأفق تباشير الزيارة الملكية إلى الحسيمة حتى اهتزت الأرض من تحت بعض المسؤولين المحليين، وفي مقدمتهم مسؤولو القطاعات الوزارية ذات الصلة المباشرة ببرنامج التنمية المجالية “الحسيمة: منارة المتوسط”، كما تحول الإقليم منذ أسيوع إلى “ورش مفتوح ” وانعقاد اجتماعات ماراطونية بمختلف المصالح الخارجية وتحت إشراف السلطات العمومية.
ويرى الشارع الحسيمي أن هذه التحركات يتحكم فيها هاجس الخوف من عدم رضى الملك على سير مشاريع هذا البرنامج، ونسبة تقدم الاشغال بها، ومٱل البعض الآخر الذي لم يعرف طريقه إلى التنفيذ خاصة وأن جلالته أبان أكثر من مرة عن حرصه الشديد على حسن وسلامة تنفيذ البرنامج!، والجميع يتذكر كيف أطاح هذا البرنامج الملكي بمسؤولين كبار.
ويرى بعض المتتبعين للبرنامج الملكي “الحسيمة: منارة المتوسط” أن نسبة تقدم الاشغال في بعض المشاريع وعدم تنفيذ أخرى ستجعل سيف “المنارة” يدنوا من رقاب بعض المسؤولين الحكومين والمحليين الذين لم يكونوا في مستوى انتظارات جلالته وساكنة المنطقة.
وأصبحت العديد من الفعاليات -ومعها الشارع الحسيمي- تتساءل عن مصير العديد.من المشاريع التي أعلن عنها في ظل هذا البرنامج ولم تعرف طريقها نحو التنفيذ والإنجاز، بل اختفت من تقارير وبيانات الجهات الوصية على التنفيذ، وكمثال على ذلك مشروع الجسر المعلق الذي كان من المفروض أن يربط جبل “موروبيخو” بساحة محمد السادس وسط المدينة، أيضا مشروع الكورنيش الذي كان سيربط بين شاطئي “كالابونيطا” وشاطئ “الصفيحة”.
التبريس. متابعة