لم تتمكن الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين تحت رئاسة مكتبها التنفيذي من تنظيم الشكل النضالي الذي كان مقررا وسط مدينة بني بوعياش مساء يومه الخميس 27 أكتوبر 2022 ابتداء من الساعة الرابعة ، حيث حوصر المكان من طرف القوى الأمنية التي حضرت بكثافة وطوقت مختلف الشوارع المحاذية، وبمجرد نزول عشرات من المعطلين للمكان المعني تم تفريقهم ومطاردتهم خارج المدينة وسط شعارات كانت ترفع هنا وهناك وتم احتجاز أحد أعضاء المكتب التنفيذي في سيارة الأمن ولم يتم إطلاق سراحه إلا بعد تفريق جمع المعطلين.
وحسب بيان صادر عن النهج الديمقراطي العمالي لجهة الشمال فقد أكد معاينة التنظيم لفصول هذه المطاردة، وعبر عضو اللجنة المركزية للحزب علي بلمزيان الذي شارك بالنيابة عن المكتب السياسي للحزب عن تعاطف التنظيم مع الجمعية وتنديده بما تعرض له الشكل النضالي المشروع للجمعية وأبلغهم مساندة المكتب السياسي لكل نضالات الجمعية.
يشار أن الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين – المكتب التنفيذي- كان يعتزم تخليد الذكرى 31 للجمعية والذكرى 11 لرحيل رفيقهم كمال الحساني.
والجدير بالإشارة فإن الجمعية كانت قد نظمت صبيحة يومه مجلسا وطنيا احتضنه مقر الاتحاد المغربي للشغل بالحسيمة كما نظموا زيارة للترحم على الشهيد كمال الحساني التي مرت وسط مراقبة القوى الأمنية دون التدخل لمنعها.
نص البيان
النهج الديمقراطي العمالي
الكتابة الجهوية لجهة الشمال
يعبر النهج الديمقراطي العمالي عن تضامنه المطلق مع الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بسبب القمع الممنهج الذي تعرض له الشكل النضالي الذي كان مزمعا تنظيمه ببني بوعياش إقليم الحسيمة، مساء يوم 27 أكتوبر 2022 تخليدا للذكرى 31 لتأسيس الجمعية والذكرى 11 لرحيل الشهيد كمال الحساني.
وقد حضر عضو اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي العمالي علي بلمزيان نيابة عن المكتب السياسي ورفقة الكاتب المحلي للنهج بإمزورن ، وعاين فصولا من المطاردة البوليسية للمعطلين وسط شوارع المدينة ممتدا حتى خارجها، ولم يمنعهم إصرارهم على رفع الشعارات والتنديد بالمضايقات التي تعرض لها الشكل النضالي.
وكان المكان المفترض أن يحتضن الشكل النضالي الاحتجاجي محاصرا بمختلف أصناف القوى القمعية العلنية والسرية التي ضربت طوقا على المكان، ولم يمنع هذا الطوق المدجج من إلقاء الكلمة من طرف رئيس المكتب التنفيذي للجمعية وسط الحصار، عبر فيها عن تنديده بما يتعرض له المعطلون من قمع ممنهج بسبب حقهم المشروع في التعبير عن مطالبهم وتخليدهم لذكرى رفيقهم الشهيد كمال الحساني والذكرى الخالدة للجمعية كما عبر عن شكره للهيئة المساندة لهم النهج الديمقراطي العمالي الذي أبلغهم، بدوره، تعاطف المكتب السياسي وعموم مناضلي ومناضلات النهج عن تضامنه المطلق معهم.
وعليه فإن النهج الديمقراطي العمالي يعبر عن:
– تنديده بالقمع المسلط على نضالات الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين ومنعها الجائر من حقها في تخليد ذكرياتها.
– يجدد تعازيه الحارة للعائلة الصغيرة والكبيرة للشهيد كمال الحساني ويضم صوته للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين في مسعاها للتشبث بالحق في الكشف الكامل عن جريمة الاغتيال التي تعرض لها رفيقهم الشهيد الحساني.
– يطالب بتحقيق المطالب المشروعة للجمعية وعلى رأسها الحق في الشغل والتعويض عن البطالة.
– يندد بجميع المشاريع التصفوية الهادفة إلى ضرب الحق في الشغل والاجهاز على نظام الوظيفة العمومية.
– يؤكد استمرار الهاجس الأمني بالحسيمة لما له من تداعيات تزيد في تعميق الاحتقان الاجتماعي الموجود على حافة الانفجار.
إن النهج الديمقراطي العمالي يعتبر أن التنمية الحقيقية يجب أن تتوجه إلى الانسان قبل الحجر، وعلى رأسهم المعطلون الذين يتعرضون لمختلف أشكال الاستبعاد وهضم الحقوق بسبب سياسات لاشعبية تجهز على الحقوق البسيطة للكادحين ولا تزيد سوى في استفحال الأوضاع الاجتماعية، وهي المسؤولة عن هجرة شباب في مقتبل العمر يتركون وطنهم بسبب هذه السياسات اللاشعبية مفضلين المغامرة نحو الضفة الأخرى ، عدد كبير منهم يلقون حتفهم في عرض البحر ، هذا في الوقت الذي تنعم فيه الطغمة الجاثمة على تسيير الشؤون العامة بكل الخيرات وتستعمل هذا الاحتقان لمنع حرية التعبير باعتباره الكفيل بفضح بواطن فسادها.