انتخب المكتب السياسي لحزب فدرالية اليسار، المنعقد أول أمس ( السبت )، بالإجماع، عبد السلام لعزيز، أمينا عاما للحزب، وعلي بوطوالة، الكاتب الوطني لحزب الطليعة نائبا له. كما حسم المكتب الذي يتكون من خمسين عضوا بالتوافق، في توزيع المهام بين أعضاء السكرتارية الوطنية المشكلة من 19 عضوا، حيث اسندت مهمة أمين المال إلى عبد الرحمان بنحيدة، وفاطمة الزهراء الشافعي، نائبة له، ومصطفى الشافعي مقررا، والطاهر موحوش نائبا له.
واوضحت مصادر حضرت الاجتماع، أن روح التوافق التي ميزت أشغال المؤتمر، هي التي سادت أول اجتماع للمكتب السياسي، ولم يكن هناك تنافس على المناصب، خاصة أن الأمر يتعلق بتدبير مرحلة انتقالية، تتطلب روح التوافق، والعمل الجماعي من أجل إنجاح المشروع اليساري، وترجمة برنامجه على أرض الواقع. وكشفت مصادر مقربة من قيادة حزب فدرالية اليسار الديمقراطي، أن المفاوضات بين المكونات المندمجة، توافقت حول جميع الخطوات الاندماجية وتشكيل الهيآت القيادية، بمنطق التراضي، والتمثيل بالتساوي بين الطليعة والمؤتمر الوطني وتيار اليسار الوحدوي، مع تمثيل الفعاليات اليسارية الجديدة ( 80 عضوا في المجلس الوطني )، بعضوين في المكتب السياسي. وحافظت أغلب الوجوه اليسارية على عضوية المكتب السياسي، أمثال عبد السلام لعزيز، وعبد الغني الراقي ويونس فيراشين، وخالد العلمي لهوير من المؤتمر الاتحادي، ومحمد الساسي ومحمد حفيظ ومصطفى الشناوي وعمر الحياني وفاطمة الزهراء الشافعي ومحمد العيساوي ومصطفى الشافعي من تيار اليسار الوحدوي، فيما غاب اسم محمد مجاهد، الأمين العام الأسبق للحزب الاشتراكي الموحد عن لائحة التيار. أما بالنسبة إلى الطليعة، فقد حافظ عبد الرحمان بنعمرو وعلي بوطوالة واليزيد البركة ومنعم أوحتي على عضويتهم في قيادة الحزب. كما قرر مصطفى الشناوي، البرلماني السابق للفدرالية، والقيادي في تيار اليسار الوحدوي، والمسؤول في المكتب التنفيذي للكنفدرالية الديمقراطية للشغل، الاعتزال الاضطراري عن المسؤولية الحزبية المباشرة.
برحو بوزياني