يحتاج الملعب الكبير الواقع بمنطقة آيت قمرة بإقليم الحسيمة لبعض التجهيزات على مستوى واجهته الخارجية، ليصبح جاهزا لاحتضان المباريات الرسمية، بما فيها الدولية. وأكدت بعض المصادر المهتمة بشؤون كرة القدم، أن هذا الملعب لن يحتضن مباريات الأندية المحلية، التي مازالت تجرى بملعب ميمون العرصي بمدينة الحسيمة، باعتبار الأقسام التي تلعب فيها، وخوفا من تعرض تجهيزاته للإتلاف، مضيفة أن هذه المعلمة لن تحتضن سوى المباريات الدولية والقارية، أوبعض النهائيات. ويأتي إحداث هذا الملعب في إطار محاولة المسؤولين وضع سياسة رياضية في مجال البنيات التحتية تهدف إلى تلبية حاجيات المنطقة، بما تفرضه حاجيات السكان من المرافق الرياضية المندمجة. ويشبه الملعب الذي يتميز بجودة تصميمه وطريقة بنائه، وهندسته المعمارية، إلى حد كبير الملاعب الأوربية ذات الطاقة الاستيعابية المحدودة. ومن المنتظر أن يكون الملعب الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 16 ألف مقعد، قبل أن تنضاف إليها 4 آلاف أخرى لتصبح في المجموع 20 ألفا، منها 400 خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة، جاهزا أبريل المقبل. وأنجز هذا المشروع على مساحة 20 هكتارا بميزانية 450 مليون درهم، ويضم مرافق مختلفة مثل قاعة للندوات الصحافية تبلغ طاقتها الاستيعابية 200 مقعد، ومركز طبي وغرفة للتطبيب والتمريض، لمندوبي ومراقبي المباريات وقاعات لطاقم التحكيم وأخرى لمندوبي ومراقبي المباريات، إضافة إلى مستودعات الملابس خاصة باللاعبين وطاقم التحكيم، وموقف للسيارات يتسع ل2500 سيارة، وحدائق ومحلات تجارية وأكشاك لبيع المواد الغذائيىة. وحسب مصدر مطلع، فإن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم رصدت 750 مليون سنتيم، لأشغال وتجهيز مدرجات الملعب بالمقاعد المخصصة للجمهور، إضافة إلى مليار سنتيم لتهيئة الملعب الكبير بالعشب الطبيعي. وبات الملعب في حلة جديدة بعد انتهاء الأشغال به، ولم يتبق عدا روتوشات بسيطة، على المستوى الخارجي، وفق إفادة المصدر ذاته، قبل أن يضيف “إنه مفخرة حقا للحسيمة، لجودة تصميمه ومعاييره الدولية”. ويعد المشروع منشأة رياضية ستعزز البنية التحتية الرياضية بالريف عموما ومدينة الحسيمة على وجه الخصوص، وستساهم في تطوير ممارسة كرة القدم بالمنطقة التي تزخر بمواهب مهمة في كرة القدم. وكانت بعض المصادر أشارت إلى أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وضعت الملعب الكبير بأيت قمرة ضمن لائحة الملاعب المرشحة لاستقبال مباريات نسخة كأس إفريقيا للأمم 2025 ويتعلق الأمر بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء والمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالعاصمة الرباط، والملعب الكبير بمدينة فاس، وملعب أدرار بأكادير، والملعب الكبير بمراكش، وملعب ابن بطوطة بطنجة، والمركب الشرفي بوجدة، والملعب البلدي ببركان، وملعب سانية الرمل بتطوان. ويراهن المسؤولون عن الشأن الرياضي بالإقليم، من وراء إحداث هذا الملعب إلى جانب قاعة مغطاة بمواصفات عالمية ومسبح نصف أولمبي، على انعكاساته على الجانب الاقتصادي والاجتماعي والسياحي بالمنطقة، إذ أن الملعب الكبير بات مرشحا لاحتضان العديد من المباريات الدولية والوطنية. ومن المنتظر أن يتم إحداث شركة تحمل اسم ” الحسيمة المدينة ” لتدبير هذا الملعب وكذا باقي المرافق الرياضية الموجودة بالقرية الرياضية بآيت قمرة.
متابعة