نبهت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بالحسيمة، لخطورة وتداعيات الارتفاع المهول وغير المسبوق، لأسعار المواد الغذائية، على السلم الاجتماعي بالإقليم، خاصة وأن هذا الأخير، وفق آخر تقرير للمندوبية السامية للتخطيط، يحتل الصدارة وطنيا من حيث ارتفاع الأسعار. وأدانت الكتابة في بيان لها موجه للرأي العام أصدرته عقب اجتماع لها السياسات الحكومية اللاشعبية، محملة الحكومة مسؤولية تدهور الأوضاع الاجتماعية والمعيشية وتداعياتها، داعية إياها للانتباه لاستعجالية هذا الوضع وللتدخل العاجل للتخفيف على ساكنة الإقليم وعدم الاختباء وراء مبررات واهية. وخصص الاجتماع سالف الذكر لتدارس مستجدات الوضعية السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالإقليم، حيث تم الوقوف على تداعيات الارتفاع المهول في أسعار مختلف المواد الغذائية، خاصة الأساسية منها. واعتبارا للآثار الاقتصادية والاجتماعية لهذه الأوضاع على القدرة الشرائية للمواطنين عموما والفئات الهشة خصوصا، واستحضاراً للأدوار الدستورية للأحزاب السياسية وهيئاتها المجالية، ووعيا منها بدقة المرحلة وحساسية هذه الظرفية على الاستقرار الاجتماعي والمعيشي لساكنة الإقليم، أكدت الكتابة وقوفنها على فشل عدد من المجالس الترابية بالإقليم، في عقد دوراتها بشكل عادي خلال شهر فبراير الجاري، بسبب الأغلبيات الهشة التي فرضتها وقائع انتخابات 8 شتنبر 2021، والتدخل في صناعة خرائط انتخابية على المقاس، وهو ما يستتبعه بالضرورة فشل تنموي واحتقان واضطرابات اجتماعية بسبب عدم قدرة هذه المجالس المفتقدة في عمومها للشرعية الحقيقية ولأي امتداد شعبي حقيقي، من القيام بأدوارها المؤسساتية والمساهمة في حل المشاكل الاجتماعية والترافع لتحقيق المطالب الانتظارات العادلة لساكنة الإقليم.
متابعة