نتيجة للوضع الاقتصادي الهش الذي يضرب المدينة ويرفع نسبة البطالة تدريجيا، فشلت الأسواق النموذجية في احتواء الوضع واستيعاب جحافل أصحاب التجارة العشوائية الذين تتضاعف أعدادهم باستمرار لأسباب كثيرة، فقد تخلى عنها المعنيون بها، مثل سوق السمك، وسوق الخضر والمواد الغذائية بسوق ” الثلاثاء “، والسوق النموذجي بشارع طارق بن زياد. وفضل كثيرون العودة إلى احتلال الشوارع الرئيسية ومدخلي سوق ” الثلاثاء ” وشارع سيدي عابد وحي أفزار، مايدفع بالسلطات المحلية إلى القيام بحملات لإخلاء هذه المناطق. وفشل السوق النموذجي المخصص لباعة السمك بالتقسيط بسوق الثلاثاء بمدينة الحسيمة، في احتوائهم واستيعاب أصحاب هذه التجارة التي تضاعفت في السنوات الأخيرة. وفضل باعة السمك بسوق الثلاثاء العودة إلى مدخلي السوق واحتلال الأخيرين، وملتقيات الطرق، والاستمرار في البيع العشوائي لهذه المادة، رغم الملايين التي صرفت على سوق السمك الذي أحدث أخيرا بمواصفات عصرية يخضع لقوانين، تساهم في حماية مستهلكي السمك، وتحافظ على جودته طبقا لمعايير السلامة الصحية. واضطرت السلطات المسؤولة إلى إغلاق السوق بعدما رفض باعة السمك الاستقرار فيه. وبات مدخلا سوق الثلاثاء مصدرا للأزبال والنفايات وبقايا الخضر والفواكه ورؤوس الأسماك العشوائية، ومياه الصرف الصحي، ماتنبعث منه روائح كريهة تزكم أنوف المتبضعين وتثير استياءهم إضافة إلى كون ذلك يعرقل حركة المرور ويسبب في انزلاقات المتبضعين. ولم تفلح السلطات المحلية ودوريات فرق الأمن العمومي في إخلاء هذين المدخلين، إذ سرعان مايعود تجار السمك والخضر إلى الأخير بمجرد ماأن تخفت تلك الحملات التي اعتبرها مهتمون ب” جعجعة بدون طحين “.
متابعة