انتخب حسب البشريوي اللاعب والمدرب السابق لفريق شباب الريف الحسيمي لكرة القدم، ورئيس جمعية قدماء لاعبي النادي، رئيسا للجنة تصريف الأعمال للفريق، في الجمع العام الاستثنائي الذي عقده الفريق أمس ( الثلاثاء ) بالمركز الإقليمي للتوجيه المدرسي والمهني التابع للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة. وحضر الجمع ذاته حسب بلاغ للجنة، ممثلو العصبة الوطنية لكرة القدم هواة والسلطة المحلية والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية. وتضم اللجنة ذاتها إلى جانب حسن البشريوي محمد لعويني نائبا له، وسفيان بنعلي كاتبا عاما، ينوب عنه عبد الحفيظ الإدريسي، وعادل الزناكي أمينا للمال، ينوب عنه فكري ديوبان، وأشرف بوجير ومحمد الشريفي مستشارين. واعتبر البلاغ الذي توصلت به ” ألتبريس ” تشكيل لجنة إنقاذ الفريق وتسيير شؤونه مؤقتا بعد الفراغ الإداري والتنظيمي الذي يعرفه النادي، إضافة إلى الوضعية القانونية الصعبة التي حرمته من إجراء انتداب اللاعبين خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية. وأضاف المصدر ذاته، أنه تم تكليف لائحة تضم فعاليات رياضية محلية لغرض إنقاذ الفريق من الاندثار وإعادته لوضعه الطبيعي من خلال فتح باب الانخراط والمضي لعقد جمع عام في أقرب الآجال يعهد له مهام انتخاب مكتب مديري يستجيب لتطلعات الجمهور المحب لفريقه. وتعهدت اللجنة حسب البلاغ بإشراك الجمهور في كل الأمور المتعلقة بتسيير شؤون النادي، قصد إرجاع ثقة انصاره ومحبيه، والعمل بشكل جماعي من أجل إعادة الفريق إلى المكانة الذي يستحقه. وأثارت عملية تشكيل اللجنة سالفة الذكر ردود أفعال متباينة في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذا داخل الأوساط الرياضية بالحسيمة. ففي الوقت الذي وصف البعض تعيين حسن البشريوي ب”تعيين الرجل المناسب في المكان المناسب” ، داعين له بالتوفيق، استنكر العديد من الفعاليات الرياضية ضمنهم لاعبون سابقون للفريق الحسيمي، إقصاءهم من حضور الجمع العام الاستثنائي، مستغربين الطريقة التي تم بها تشكيل اللجنة، معتبرين ذلك يتناقض مع مبدأ تأهيل كرة القدم الوطنية الذي يمر أساسا عبر ضمان التطبيق الفعلي للقوانين الجاري بها العمل. ونفى منخرطون حضورهم في الجمع العام الاستثنائي، مؤكدين أن اللجنة تم تعيينها في الكواليس بعيدا عن الشفافية، وأن ” تهريب ” الجمع الذي لم يعلن عن تاريخه ومكانه لايخدم مصلحة النادي. واستنكر بعض مراسلي وممثلي وسائل الإعلام بالحسيمة إقصاءهم من حضور الجمع، محملين المسؤولية للمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بالحسيمة الذي مازال يحن إلى بعض الأساليب العتيقة المتمثلة في عدم انفتاحه على الفعاليات الرياضية الحقيقية التي قدمت ومازالت تقدم لكرة القدم الشيء الكثير، في الوقت الذي فتح أبوابه للبعض ممن كانوا يتمنون نزول النادي وكانوا يعتبرون الحديث عن الفريق مضيعة للوقت. واعتبر أحد النشطاء تشكيل اللجنة ماهو سوى ذر الرماد في العيون من أجل إقبار ونسيان التجاوزات والإخفاقات التي شهدها النادي خلال السنوات الأربع المنصرمة منذ نزوله من القسم الوطني الأول. وأكد ناشط آخر أنه يحترم حسن البشريوي مستدركا بالقول ” إن رئاسة الفريق تحتاج إلى رئيس وصفه ب” مول الشكارة “.
متابعة