في جو خيم عليه التوتر والمشاداة الكلامية، دارت أشغال الدورة الاستثنائية لمجلس بلدية إمزورن بإقليم الحسيمة أول أمس ( الإثنين ) بحضور 24 مستشارا. واعتصمت المعارضة إلى جانب مستشارين محسوبين على الأغلبية، في نهاية أشغال الدورة داخل مقر الجماعة احتجاجا على ماوصف بعدم قانونية الدورة، وعلى الأجواء التي عرفتها الأخيرة، قبل أن يرفع الاعتصام، في الوقت الذي غادر رئيس المجلس قاعة الاجتماعات بعد التصويت من قبل 12 مستشارا، على النقطة المدرجة في جدول أعمال الدورة المتعلقة بالتداول والمصادقة على اتفاقية الشراكة بين المجلس الإقليمي للحسيمة والعديد من الجماعات الترابية بإقليم الحسيمة، من أجل دعمها لاقتناء حافلات النقل المدرسي لمحاربة الهدر المدرسي في صفوف التلاميذ الذين يقطعون مسافات طويلة في اتجاه المؤسسات التعليمية. وقال مصدر مطلع من المعارضة، إن الدورة الاستثنائية شابتها بعض الخروقات، نظير عدم قانونيتها، وعدم انعقاد اللجنة المالية بالجماعة لاجتماعها في الوقت المحدد، مالم يسمح ببعض المستشارين بحضور أشغال اللجنة ذاتها، إضافة إلى عدم إتمام عملية التصويت على النقطة المدرجة في جدول الأعمال. وتبادل مستشارون عبارات حولت قاعة الاجتماعات التي احتضنت أشغال الدورة إلى بركان يغلي، وكادت المشاداة الكلامية بين بعض الأعضاء أن تتحول إلى مالايحمد عقباه. بالمقابل أكد مصدر مقرب من رئيس المجلس أن الدورة قانونية، وتمت وفق ماتنص عليه القوانين، مضيفا أن اللجنة المالية تداولت في النقطة المدرجة في جدول الأعمال، في التوقيت المعلن عنه، وأن رئيس اللجنة لايتحمل أي مسؤولية في تأخر أي أحد من أعضاء اللجنة، وذلك بالرغم من كون الأمر يتعلق بدعم من المجلس الإقليمي والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وليس بميزانية الجماعة.
متابعة