رغم الوجه السياحي لميناء الحسيمة، الذي تصادفه في معظم البطاقات التي تروج للمنتوج السياحي للمدينة، حيث يعرف إقبالا كبيرا للسياح والوافدين والساكنة المحلية، لأجل السمر والجلوس في مطاعمه لأكل الأسماك و“السردين المشوي”، فإن هذه الخاصية لم تشفع له لدى المسؤولين، لاتخاذ إجراءات السلامة والوقاية داخله، من خلال توفير الشروط الصحية الملائمة، وذلك بالقضاء على الروائح النتنة التي تعبق هذا الفضاء الحيوي، والتي مصدرها قنوات تصريف مياه الأمطار التي تم ربطها بقنوات تصريف المياه العادمة، مما يؤدي لتسرب غازات تبعث على الغثيان، وتدفع مرتادي بعض المطاعم لوضع أيديهم على أنوفهم من شدة هذه الروائح النتنة المؤدية للتقزز، مما بات معه يهدد صراحة المواطنين، ويقض مضجع السياح وعموم المرتادين للمطاعم المجاورة للميناء الترفيهي، وبات يؤثر على هذه المنشأة الحيوية التي يعول عليها الكثير من العمال الذين بدأوا يخشون من نفور المواطنين عنها واختيار أماكن أخرى لأكل الأسماك، من فرط الرواح الكريهة التي أضحت تطوق فضاء هذا الجزء من الميناء.
وحسب بعض المستثمرين الذين اتصلوا بالجريدة، فإن هذه الروائح ناتجة عن قنوات تصريف مياه الأمطار، التي تستعمل كذلك لتصريف مياه الواد الحار، ما خلف هذه البيئة الآسنة التي تؤثثها الروائح النتنة التي تعبق فضاء الميناء ( قبالة الميناء الترفيهي )، حيث تسرب هذه الغازات يؤثر على صحة المواطنين، ويدفعهم للعدول عن أكل الأسماك بالمطاعم المجاورة بسبب قوة هذه الروائح المتسربة من القنوات.
ويطالب أرباب هذه المطاعم الوكالة الوطنية للموانئ بالحسيمة بإيجاد حل عاجل لهذه الروائح، ومعالجتها فورا، لأنها أثرت فعليا على نشاطهم التجاري، الذي يعتبر مصدر رزقهم، وذلك بإيجاد حل للمياه العادمة بعدم ضخها في قنوات تصريف مياه الأمطار حفاظا على صحة المواطنين.
متابعة