التبريس من الحسيمة
قال إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إنه يحق لبنات وأبناء منطقة الريف أن يفتخروا بإقليم قدم سواء على مستوى النضال الوطني أوالديمقراطي، علامات وشهادات وقامات كبيرة، على رأس ذلك معركة أنوال، ومقاومة ونضال الريفيين تحت قيادة المجاهد محمد بن عبد الكريم الخطابي، في مواجهتهم التحالف الاستعماري الإسباني الفرنسي. وأضاف لشكر الذي أشرف في الحسيمة اليوم (السبت) على أشغال المؤتمر الإقليمي الرابع للحزب المنعقد تحت شعار ” مصداقية العمل السياسي ورهانات التنمية المحلية المستدامة”، ” إن لنا جميعا أن نفخر بكل نساء ورجالات الحركة الوطنية بالريف، الذين كانوا قدوة لشباب المنطقة الذين ناضلوا من أجل المنطقة والوطن، والذين قدموا صمودا ونضالا من أجل الديمقراطية وتحرير الإنسان من الاستبداد والظلم في هذا الوطن.” وأكد لشكر خلال الجلسة الافتتاحية التي حضرها أعضاء من المكتب السياسي للحزب وأطر الحزب المنتمين لجهة طنجة تطوان وبرلمانيون ومنتخبون وفعاليات سياسية ونقابية وحقوقية، أن ماننعم به اليوم من أمن وحرية واستقرار ساهم فيه نضال أبناء الحسيمة، من أجل الديمقراطية، خاصة جيل السبعينات والثمانينات، وفي تقارير هيئة الإنصاف والمصالحة يضيف المتحدث من الدروس مايكفي للاستفادة منه لمعرفة التاريخ النضالي لهذا الشباب. وقال إدريس لشكر إنهم قدموا جميعا وعلى رأسهم الملك محمد السادس دروسا للشعوب في المصالحة الوطنية مع المجال، مذكرا بأوضاع جهة الشمال قبل عقدين من الزمن، من حيث البنيات الأساسية أوالأوضاع الاجتماعية لسكان هذه المناطق، إضافة إلى المصالحة مع تاريخ المنطقة وكذا مع الثقافة، مؤكدا أن بنات وأبناء الحسيمة لعبوا دورا أساسيا في المصالحة مع الأمازيغية، ماجعلنا ننعم في الوقت الراهن بكل مسؤولية في إطار المصالحة الثقافية، كشعب مغربي بأن اللغة الأمازيغية أصبحت لغة رسمية كاللغة مثلها مثل اللغة العربية. وتحدث لشكر عن النموذج التنموي الذي أحدث بالمنطقة، من أجل التقليص من الفروقات المجالية، مضيفا أن له أن يعتز بهذا المجهود التنموي الذي شهد في مراحل أخرى نوعا من العراقيل والبيروقراطية الإدارية، خاصة مشاريع منارة المتوسط التي أدت إلى تدخل ملكي لتجاوز ماعرفته هذه المشاريع من عراقيل. وقال إدريس لشكر إنه من حقه أن يتساءل اليوم عن مأل هذا المشاريع المنجزة في إقليم الحسيمة في قطاع الصحة والرياضة والتعليم، والتي بات يلفها الغموض، خاصة المستشفى الإقليمي ومستشفى القرب بإمزورن، متسائلا عن هل الحكومة باتت عاجزة عن تدبير الموارد البشرية من ممرضين وأطباء للاشتغال في المؤسستين الاستشفائيتين، مطالبا إياها بتحمل مسؤوليتها بخصوص توقف هذه المشاريع التي لايستفيد منها سكان المنطقة.
ج. ف