عقد المجلس النقابي دورته العادية أمس ( الأحد ) بمقر الاتحاد المغربي للشغل بالحسيمة تحت شعار ” تنظيم نقابي وحدوي متين ومتماسك، ضمانة لقهر التحديات وإسقاط القوانين التراجعية المكرسة لسياسة تفقير وتجويع الطبقة العاملة والفئات الشعبية الهشة”، وذلك في أجواء تخليد الذكرى 69 لتأسيس المركزية النقابية ( إ. م . ش )، واستعدادا لإحياء فاتح ماي لهذه السنة .
افتتح المجلس أشغاله بعرض الكاتب العام لتقريرالاتحاد المحلي الذي أحاط بمجمل الأنشطة القطاعية المحلية وفروع الجامعات والنقابات الوطنية وبأبرز محطاتها النضالية دفاعا عن مطالبها المشروعة وصونا لمكتسباتها التاريخية ، مسجلا بهذه المناسبة أهمية المعارك الميدانية التي باشرتها هذه الأخيرة على الصعيدين المحلي والوطني ، مطالبة بفتح باب الحوار سواء على المستوى الوزاري ( الجامعة الوطنية لموظفي الجماعات الترابية والتدبير المفوض ) أو على المستوى الإقليمي ( نقابة اتحاد تعاونيات الحليب بالمنطقة الصناعية لإمزورن ).. لينتقل إلى جرد دقيق للوضعية التنظيمية والمالية لمختلف قطاعات الاتحاد المحلي ، مبينا اهمية ذلك في تصليب عود التنظيم النقابي وترسيخ وحدته كأولوية قصوى لقهر كل التحديات وإسقاط القوانين التراجعية التي دأبت على سنها الحكومات المتعاقبة لضرب القدرة الشرائية للطبقة العاملة وباقي الفئات الشعبية الهشة والنيل من حقوقها الثابتة ومكتسباتها التاريخية. وهو الرهان الذي ألح على تحقيقه، بدءا باالانخراط الجماعي في التهييء والإعداد لمحطة فاتح ماي 2024 التي ستكون مناسبة لتجديد العهد والتحام القطاعات العمالية التابعة للاتحاد المغربي للشغل، للجهر بمطالبها وإظهار حقيقة قوتها التنظيمية التي تليق بحجم الاتحاد المغربي للشغل ومجده التاريخي. وتوالت مداخلات أعضاء المجلس النقابي مثمنة كل المبادرات والمعارك النضالية لمختلف قطاعات الاتحاد : العمومي منها والشبه العمومي والخاص ، مشيدة بالروح الوحدوية والتضامنية التي ميزت مختلف هذه المحطات، دفاعا عن المطالب وصيانة للمكتسبات ، قبل أن يخلص المجلس إلى دعوة كل قطاعات الاتحاد إلى عقد جموعاتها العامة لوضع ترتيباتها اللائقة بهذا الحدث الهام، وتشكيل اللجن التي ستنكب منذ اليوم على الإعداد التنظيمي واللوجستيكي لإنجاح محطة فاتح ماي.
متابعة