الغبزوري السكناوي
انطلقت مساء اليوم، الخميس 30 ماي 2024، بالمسرح الكبير “إسبانيول” بمدينة تطوان فعاليات الدورة الخامسة والعشرين من المهرجاز الدولي للعود المنظم، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، من طرف وزارة الشباب والثقافة والتواصل، قطاع الثقافة وبشراكة مع عمالة إقليم تطوان والمجلس الإقليمي، جهة طنجة- نطوان- الحسيمة ووكالة انعاش وتنمية اقاليم الشمال.
وتميز حفل افتتاح الدورة الخامسة والعشرين الذي أشرف عليه عامل إقليم تطوان، السيد عبد الرزاق المنصوري، بحضور ثلة من الفعاليات والشخصيات الثقافية، الفنية والإعلامية إلى جانب عدد من المسؤولين المحليين، المنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية ومديري المؤسسات العمومية بتقديم جائزة الزرياب للفنان عبادي الجوهر من المملكة العربية السعودية.
وفي الكلمة الافتتاحية للمهرجان قال هشام عبقري مدير مديرية الفنون بوزارة الشباب والثقافة والتواصل، التي ألقاها نيابة عن السيد الوزير، ان الموسيقى تبقى هي الملاذ مع ما يعتري العالم اليوم، ولعل مهرجان تطوان للعود الذي طوى ربع قرن من السمو، وافرد مكانة متميزة العود الساحر لهو واحد من التظاهرات التي تسير في هذا المنحى.
وأضاف السيد هشاك عبقري أن دورات المهرجان الدولي للعود بتطوان تتوالى كجداول نغم تروي عطش المهتمين وعشاق العود وعموم الجمهور، وها هي الدورة الخامسة والعشرين تحمل العمق الروحي نفسه بحضور العديد من الأسماء والقامات الموسيقية من عدة دول افريقية، اسيوية وعربية
واشار نفس المسؤول الوزاري إلى أنه سيرا على عادة الدورات السايقة وكعرفان من المهرجان تجاه القامات الموسيقية والفنية، تقف بدورها الدورة الخامسة والعشرين في التفاتة للاغنية المغربية وتثمينا لها، وايضا كعربون وفاء، لتكريم الفنان جمال محسن والفنان جمال الامجد اللذين اغنيا الخزانة الموسيقية الوطنية واثرا الساحة الفنية
وكان الحضور في هذا الحفل، الذي عرف تكريم كل من الفنان جمال محسن، والفنان جمال الأمجد نظير عطائهما الفني ومساهمتهما في إغناء الخزانة الموسيقية الوطنية، على موعد مع عدد من الفقرات الموسيقية والفنية لفنانين وفرق موسيقية من المغرب والمملكة العربية السعودية والجمهورية العربية الليبية التي تحضر هذه السنة كضيف شرف.
ومن المنتظر أن تعرف الدورة، التي ستستمر إلى غاية 01 يونيو 2024، تقديم عدة عروض موسيقية وفنية إلى جانب تنظيم معرض تشكيلي للفنان عبد السلام النوار برواق “برتوشي” بمدرسة الصنائع والفنون الوطنية باب العقلة، وندوة حول “رحلة العود بين الثقافات” مع توقيع كتاب “رحلة العود من الشرق إلى المغرب” بمشاركة كل من نبيل بنعبد الجليل عبد الله رمضون، وبشير الملاحي من ليبيا و”خايمي نونيير” من مملكة اسبانيا
ومن المرتقب أن تشهد العديد من الفضاءات بمدينة تطوان مثل سينما اسبانيول، مدرسة الصنائع والفنون الوطنية والسجن المحلي احتضان حفلات فنية وموسيقية ولقاءات ثقافية بمشاركة عازفين وفنانين واكاديميين من سبع دول، إلى جانب المغرب، هي الجمهورية العربية الليبية، مملكة اسبانيا، المملكة العربية السعودية، الجمهورية العربية الموريتانية، جمهورية جيبوتي، لبنان وجمهورية العراق.
وللإشارة فالمهرجان الدولي للعود بتطوان، الذي يحتفل هذه السنةؤ 2024، بالذكرى الفضية، يعتبر من أقدم مهرجانات العزف والموسيقى في العالم العربي، حيث سبق ان استضاف أمهر العازفين على هذه الآلة الموسيقية الشهيرة، كما كرّم أشهر العازفين على الآلات الوترية عبر العالم