ارتفعت حصيلة الوفيات في صفوف ضحايا الكحول المغشوشة بجماعة سيدي علال التازي الى 15 حالة، وتظل مرشحة للارتفاع اليوم الاربعاء 5 يونيو بسبب استمرار توافد حالات إصابة جديدة على المركز الجامعي مولاي يوسف بالرباط والمستشفى الإقليمي بالقنيطرة.
وتوافد عشرات الأشخاص من أهالي وأسر المصابين بالتسمم الناتج عن تناول مادة كحولية غير صالحة للاستهلاك، إذ تم تسجيل إصابات جديدة بلغت إلى 87 شخصا.
وفي حديث لأحد ضحايا الكحول الذي لا تبدو حالته حرجة مقارنة مع آخرين من بينهم فتيات، صرح امس ل”تليكسبريس”، أنه اقتنى كحولا من عند بائع اعتاد شراء الخمور من محله، وذلك يوم السبت، ولم يشعر بأي اعراض إلا يوم الاثنين، حيث بدأت أحشاؤه وكأنها تتمزق، مما جعل اهله ينقلونه الى المستشفى بالقنيطرة، قبل ان يتم تحويل جميع ضحايا الكحول المغشوشة الى المستشفى الجامعي مولاي يوسف بالرباط، الأمر الذي خلق استنفرا غير مسبوق، هناك اكثر من 50 حالة، وصلت الى حدود الخامسة ونصف من مساء اليوم الثلاثاء 6 يونيو.
وقد اضطرت الأطقم الطبية الى تغيير غرف المرضى والأشخاص الذين خضعوا لعليات جراحية الى أجنحة أخرى وتم اخلاء غرف متقاربة وجناح بكامله لضحايا الكحول المغشوشة، لوضعهم تحت المراقبة الطبية الصارمة، في ظل تدهور حالة بعض المصابين بالتسمم، حيث تم نقلهم على كراسي متحركة وفوق أسرة طبية في وضع حرج للغاية، كما ان هناك حالات مرشحة للوفاة، بعدما تمكنت السموم من اجسادهم منذ السبت الماضي، حيث تناولوا هذه المواد المغشوشة.
من جهتها، فتحت السلطات المختصة بحثا قضائيا في الواقعة للكشف عن جميع ظروف وملابساتها وخلفياتها وتحديد العلاقة بين الوفيات المسجلة والمواد الكحولية المتناولة، وتوقيف كافة المتورطين المفترضين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، فيما تسارع الاطقم الطبية بالمستشفى الجامعي مولاي يوسف في هذه الأثناء الزمن، لإنقاذ أرواح ضحايا هذا التسمم الكحولي الخطير.
متابعة