كشف “الباروميتر العربي”، وهو مؤسسة بحثية في مجال استطلاع الرأي مقرها جامعتا “ميشيغن” و”برنستون”، أول أمس (السبت) بسلا، عن نتائج دراسة جديدة لتوجهات المغاربة، من أبرزها أن 63 في المائة منهم، يجدون صعوبة في ملء قففهم الغذائية قبل أيام من انتهاء الشهر والتوصل بالأجور.
وأجري الاستطلاع بين يناير ودجنبر 2023، وشمل 2411 مواطنا ومواطنة خلال لقاءات مباشرة، إذ قال الثلثان منهم (63 في المائة) إن طعامهم نفد منهم قبل توفر النقود لشراء المزيد في الأيام الثلاثين الماضية، وازدادت هذه النسبة، حسب البحث نفسه، منذ 2022، إذ كانت لا تتعدى 36 في المائة.
وقدم نتائج الاستطلاع محمد أبوفغلة، مدير التواصل السياسي بشبكة الباروميتر العربي، وإكرام عدناني، أستاذة العلوم السياسية بجامعة ابن زهر بأكادير، وقالا إن هناك قدرا ضئيلا من الاتفاق حول التحركات، التي يجب أن تتخذها الحكومة لتحسين الاقتصاد والمعيشة.
ومن بين الإجراءات التي ذكرها المواطنون المستجوبون، الحد من الكساد بنسبة (28 في المائة)، وتوفير فرص العمل بنسبة (20 في المائة)، وإصلاح التعليم بنسبة (14 في المائة)، وزيادة الأجور، نسبة (11 في المائة).
وحسب المصدر ذاته، يرغب الثلث (35 في المائة) في الهجرة، فيما ذكر عدد كبير من المستجوبين أن العوامل الاقتصادية سبب رئيسي لهذه الرغبة (45 في المائة من الراغبين في الهجرة).
وبخصوص الراغبين في الهجرة، أكثرهم رجالا، تحت سن 30 سنة، حصلوا على التعليم الجامعي، إذ قال أكثر من نصف المهاجرين المحتملين (53 في المائة) إنهم قد يقبلون على الهجرة حتى لو لم تتوفر الأوراق الرسمية اللازمة.
وأبرز التقرير أن 10 في المائة فقط يثقون بالحكومة، مقابل 33 في المائة لا يثقون بالحكومة على الإطلاق، و33 في المائة يثقون بها قليلا، و23 في المائة يثقون بها.
عكس ذلك، يسجل التقرير ارتفاعا كبيرا في ثقة المواطنين في النظام القضائي بنحو 74 في المائة، مقارنة بـ58 في المائة في 2022.
وتراجع تأييد المغاربة للتطبيع مع إسرائيل، حسب الاستطلاع نفسه، إذ أن 13 في المائة فقط من المغاربة يؤيدون التطبيع مع إسرائيل، أي أن 87 في المائة يرفضونه.
ي. س .