يتساءل العديد من المواطنين بالحسيمة، وكذا المهتمين بالشأن المحلي والبيئي بالمنطقة، عن نتائج الدراسة التي كان أطلقها المجلس الإقليمي للحسيمة الموسم المنصرم، لإعداد مخطط لاستخدام وتسيير الشواطئ في إقليم الحسيمة، بتمويل من وزارة الداخلية. وكانت هذه الدراسة جاءت تنفيذا لمقررات الدورة العادية لشهر يونيو من السنة المنصرمة، التي عقدها المجلس الإقليمي للحسيمة، وتداول خلالها أعضاؤه في هذا الموضوع. وكان عامل إقليم الحسيمة السابق فريد شوراق أكد خلال الدورة ذاتها، على ضرورة وضع برنامج لتثمين وتهيئة الشواطئ في مختلف جماعات الإقليم الساحلية. وأضاف شوراق أنه بعد إنجاز هذه الدراسة التي ستحدد الاحتياجات، سيتم عقد اتفاقيات استثمارية بين وزارة التجهيز واللوجيستيك والجماعات المحلية المعنية، بهدف تهيئة هذه الشواطئ. واستغرب مهتمون عن عدم حصول شواطئ إقليم الحسيمة على اللواء الأزرق، على الرغم من أنها تعد من أجمل الشواطئ على المستوى الوطني، بسبب غياب مجموعة من المرافق وضعف اهتمام السلطات المعنية بها. وكان تقرير لوزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة حول مياه الاستحمام بالشواطئ برسم السنة المنصرمة، كشف أن 27 شاطئا غير صالح للاستحمام، مشيرة إلى أن معدل مطابقة هذه المياه لمعايير الجودة الميكروبيولوجية بلغ 88 في المائة، معتبرة شواطئ ” كالابونيطا ” و”كيمادو ” و”صباديا” و” طوريس بإقليم الحسيمة غير صالحة للاستحمام. ورغم تحذيرات تقرير الوزارة سالفة الذكر، فإن عددا من المصطافين يقبلون عليها، بحكم قربها الجغرافي من المركز، غير مكترثين بمخاطر عدم جودة مياهها. وتظل شواطئ الحسيمة إضافة إلى ذلك، بعيدة عن اهتمام المسؤولين، إذ تعاني من مظاهر الإهمال واللامبالاة، لغياب أبسط شروط النظافة. ومازالت شواطئ الحسيمة في حاجة إلى إحداث مراحيض عمومية ورشاشات. ويطالب عدد من أبناء المدينة وضيوفها بضرورة تجهيز شاطئي ” صباديا ” و” تلايوسف ” بمرافق صحية مجهزة برشاشات، كما كان الأمر بشاطئ “كيمادو ” في السبعينيات، وإحداث فضاءات تنتشر بها ملاعب للكرة الطائرة وكرة القدم الشاطئية وأماكن للترفيه.
متابعة