توقف الخط البحري الذي يربط بين ميناء الحسيمة ونظيره بموتريل جنوب إسبانيا، منذ 5 شتنبر الجاري، أثار موجة من الاستياء بين المواطنين بمدينة الحسيمة. واستغرب مغاربة الخارج ومستثمرون ورجال أعمال بالمنطقة وتجار هذا التوقف، وطالبوا الجهات المسؤولة بتقديم توضيحات في هذا الشأن، خاصة وأن العديد منهم تضرروا بتوقف الخط البحري الذي يؤمن الرحلات بين الميناءين سالفي الذكر. وتساءلوا عن هل ينتظر مسؤولو الشركة المسؤولة عن الباخرة عملية مرحبا لتستأنف نشاطها، حيث يعرف هذا الخط إقبالا منقطع النظير من قبل أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج. واعترف هؤلاء بكون هذا الخط لا يعرف الإقبال الذي يشهده في فصل الصيف، غير أن ذلك ليس مبررا لإيقافه، مضيفين أنه يمكن خلق توازن لدى الشركة إذ أن رحلاتها خلال عملية مرحبا التي تستمر أربعة أشهر قد تغطي مصاريف رسو الباخرة بالمحطة البحرية بالحسيمة في باقي فصول السنة رغم قلة المسافرين.
وأكد مواطنون في تصريحات ل” ألتبريس ” أن مدينة الحسيمة في حاجة إلى اشتغال الخط البحري في فصول السنة الأربعة، لما لهذا الخط من دور في الحركة التجارية والسياحية وكذا الاقتصادية بالمنطقة التي تعرف ركودا في فصلي الشتاء والخريف. وأكدوا أن الأمر أغضب العديد من تجار المنطقة ورجال أعمال وحتى الموظفين الذين يحبون السفر على متن هذه الباخرة خلال العطل والأعياد الدينية، وكذا أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج المتحدرين من إقليم الحسيمة والمناطق القريبة، الذين يضطرون إلى زيارة المنطقة عبر بني انصار أوطنجة.
وقال المتضررون أن على المسؤولين المغاربة الاتفاق مع شركة النقل البحري المعنية، على أساس كناش تحملات لا يسمح لها بتوقيف خدمات النقل البحري بين الميناءين فور انصرام شهري يوليوز وغشت، وإلزامها بالاستمرار في العمل لتأمين رحلات أسبوعية طيلة السنة، لرفع الحيف عن مواطني الإقليم.
التبريس. متابعة