نظمت الجمعية الطبية لإعادة تأهيل ضحايا العنف وسوء المعاملة، مع لجنة التنسيق لعائلات المختطفين مجهولي المصير وضحايا الاختفاء القسري بالمغرب، أخيرا، نشاطا حقوقيا احتفاء باليوم العالمي لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري.
وتميز النشاط، بإلقاء الدكتور عبدالكريم المنوزي، الكاتب العام للجمعية، كلمة جدد من خلالها العهد على مواصلة النضال، من أجل القضاء النهائي على الظاهرة والحل المنصف والعادل لكل الضحايا، مؤكدا العمل من موقع مهنيي الصحة على التكفل بالرواسب النفسية والجسدية، التي يعانيها الضحايا وعائلاتهم.
كما ناشد للمناسبة المسؤولين الحكوميين بالتحلي بمزيد من الشجاعة والإرادة السياسية، بإطلاق سراح كافة معتقلي الرأي والعمل على الحسم النهائي في ملف المختطفين، مجهولي المصير، بالتفاعل الإيجابي مع مطالب الحركة الحقوقية وعائلات الضحايا.
وأوضح المنوزي أن الاحتفال باليوم العالمي، يشكل محطة لمساءلة الحكومات حول التزاماتها، في ما يتعلق بتنفيذ المواثيق الدولية ذات الصلة بالاختفاء القسري والتعذيب، وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية واللاإنسانية والمهينة، مؤكدا أن تنظيم هذا النشاط مناسبة للتضامن مع الضحايا وعائلاتهم.
وجدد الناشط الحقوقي التأكيد على مطالبة الحكومة بالتعاطي الإيجابي والمعالجة الجدية لكل ملفات ضحايا الاختفاء القسري، والكشف عن الحقيقة كاملة، وجبر الضرر الفردي والجماعي، والتسوية الإدارية، والقيام بالبحث والتحري المستقل، في كافة الشكاوي، التي تتوصل بها المؤسسات المدنية والرسمية، خاصة الجهات القضائية. كما أكد على ضرورة جبر الضرر المادي والمعنوي للضحايا والالتزام بالإدماج الاجتماعي لهم، حتى يتسنى لهم العيش الكريم، مؤكدا أن عدم الإفلات من العقاب، للذين تورطوا بشكل مباشر او غير مباشر في جرائم الاختطاف، يشكل نوعا من رد الاعتبار للضحايا وعائلاتهم
ب. ب.