عرت الأمطار الأخيرة والسيول التي شهدتها مجموعة من أقاليم المملكة، واقع التنمية المحلية والمشاريع المغشوشة، التي لم تصمد أمام الأمطار والفيضانات، ما وضع مجموعة من المقاولين والمنتخبين تحت الأضواء.
وهناك بعض الأقاليم مثل مدن الجنوب الشرقي وطاطا، التي يمكن تبرير إضرار الأمطار بقناطرها وطرقها وبنياتها التحتية، لكن هناك مدن أخرى شهدت تساقطات عادية، ومع ذلك خربت الطرق والمنشآت.
ومن المشاريع التي لم تصمد ضد الأمطار، رغم حداثة إنشائها، مشروع تأهيل مركز جماعة زاوية أحنصال بأزيلال، الذي كلفت أشغاله ميزانية قدرت بمليار و160 مليون سنتيم، وظهرت على الطريق تشققات عميقة.
وهناك مشروع آخر يتعلق بالطريق الرابط بين دوار سرمت والطريق الجهوية رقم 302، على مستوى تيزي نترغيست، التي لم تمر على إنشائها سوى سنة واحدة، إذ فشلت في تجاوز أول امتحان، بعدما تبين أن جودة الطريق ضعيفة جدا. وتوجد مجموعة من المنتخبين الذين يتعاقدون مع المقاولين في وضعية صعبة، إذ أصبحت أصابع الاتهام تشير إليهم، وهناك مطالب بفتح تحقيقات مركزية في تلك المشاريع.
ع. ن