إدريس الأندلوسي
عاد خطاب الصراع السني الشيعي إلى الساحة من خلال خطابات التشفي في اغتيال حسن نصر الله. عادت أصوات لا دور لها سوى إظهار عورات من أصبحوا عراة أمام تعنت الصهيونية في معاداتها لكل بلدان منطقة الشرق و حتى شمال افريقيا.
أصوات نشاز ذات قدرات على تنفيذ أوامر المتحكمين في إعلام متخلف عبر ما يسمى، سهوا و كذبا و تامرا، بالعربي أو القومي أو الوطني.
يتم خلط كل الأوراق “لاستعباط” الشعوب.
لم تمر سوى ساعات عن اغتيال قيادات حزب الله و رئيسهم، حتى انطلقت الحناجر الموبوءة بالخوف من بني صهيون و بالاستعداد لتبرير كل الاذلال الذي مس شعوب منطقة.
أحفاد و حفيدات سايكس و بيكو فرحوا بانتشار الكفر بقضية فلسطين.
أصبح بعضهم قريبا للتصهين و تبرير كل شيء. و أصبح التبرير متعدد الوجوه.
إيران أظهرت بالملموس أنها في نفق قد يؤدي إلى ضياع الدولة.
اخترقت من طرف إسرائيل بدعم كبير من أمريكا و أوروبا.
و نسيت قيادات حزب الله و حماس أن اغتيال إسماعيل هنية في قلب طهران بداية لمسلسل صهيوني أمريكي أوروبي لهدم كل القوانين الإنسانية و كل المؤسسات الدولية.
و يصبح الخطاب السياساوي سيد التعليقات لتبرير العنف الصهيوني.
أصبح كل من يستنكر احتلال إسرائيل لفلسطين غبيا أو متآمرا أو متهما بالإرهاب. أصبحت انتهاكات مبدأ حرية التعبير و دعم فلسطين سببا في ظهور كائنات لا تستحيي في قول ” أنهم كلهم إسرائيل “.
لا يهمني إن كان من يواجه إسرائيل سنيا أو شيعيا أو قوميا أو شيوعيا أو لا ادريا، الذي يهم أسر الشهداء في غزة هو الدفاع عن الأرض و العرض .
لا يمكن أن أعتبر، أصدقاء الصهيونية، غير مجرمين لا يعترفون بحق الأطفال، و الرضع و الخدش و الشيوخ، في الحياة. إسرائيل لا تعرف غير تحقيق أكاذيب كتابهم للسيطرة على منطقة الشرق بأكملها و شمال افريقيا.
حذارى من رغبات من يريد أن يسيطر على زراعة الافوكاتو و ثمار نخيل بلادنا و زيوت الأركان و حبوب الطماطم و غيرها.
لن يتخلى أي مغربي عن مساندة شعب فلسطين مهما كان من يدافع عنها.
و لن يتهاون أي مغربي لمواجهة أي معاد لوحدتنا الترابية.
قد يقول الكثير منا أن بعض الدول تساند قضيتنا الأولى المتعلقة بالوحدة الترابية، و وجب التأكيد على أن المغرب ملكا و شعبا واجه الأعداء في عز الحرب الباردة.
و تمكن الاشاوس في القوات المسلحة الملكية المغربية من صد كل أشكال عدوانية الجزائر المريضة بعزم المغرب و ثباته.
و لا يمكن لأحد أن يشكك في توازي تدبير ديبلوماسي و عسكري لوحدتنا الترابية بإستمرار دعم الشعب الفلسطيني. و لا يمكن لأحد أن يفرض على أي مواطن مغربي أن يسكت على انتهاكات الصهيونية لكل حقوق الإنسان. لقد تجاوز الصهاينة هتلر و أنظمة التمييز العنصري في تاريخ البشرية.