تعرض شارع محمد الخامس بالناظور، للإهمال والتخريب، وتحول من فضاء ترفيهي كان يجذب سكان المدينة وزوارها، لعقود من الزمن، إلى واقع كارثي، خلال السنوات الأخيرة، نتيجة لامبالاة الجهات المسؤولة إزاء وضعية الشارع التاريخي لمدينة بوابة أوربا.
وكان الشارع إبان عهد الحماية والحقبة التي تلتها، فضاء للتعايش والتواصل الإنساني والحضاري، بين سكان المدينة وقاطنيها وزوارها من مختلف جنسيات العالم، وملاذا للباحثين عن اللحظات الترفيهية والاستمتاع بجمالية أبرز وأهم شوارع المدينة المؤدي إلى كورنيش الناظور، والمجاور لمختلف المؤسسات المتمثلة أساسا في مقرعمالة إقليم الناظور، والجماعة الحضرية للمدينة والقنصلية الإسبانية بالناظور، والنادي البحري، وباقي المرافق والفضاءات الشهيرة بالمدينة. وعبر سكان المدينة و زوارها، عن استنكارهم، لما وصفوه بالجريمة المرتكبة في حق شارع محمد الخامس الحيوي بالمدينة، والتي استهدفت بالأساس جمالية المساحات الخضراء و أشجار النخيل التي تتساقط أوراقها، و الإنارة العمومية ومجموعة من التجهيزات التي كانت تميزه عن باقي الشوارع الرئيسية للمدينة، والتي تعرضت بدورها للتخريب والإتلاف، في ظروف تسائل مختلف الجهات المعنية والمختصة.
ويطالب سكان المدينة مختلف السلطات والجهات المعنية، بضرورة التدخل بشكل مستعجل، من أجل إعادة الاعتبار إلى الشارع التاريخي لمدينة الناظور، من خلال مشروع إعادة هيكلته وإصلاحه وتأهيله، الذي طال انتظاره دون جدوى، كما دعت من جهتها فعاليات مدنية مهتمة، إلى ضرورة استحضار أي مشروع يتعلق بتأهيل الشارع، إلى جانب تجويد الأشغال والتجهيزات، على كافة المستويات، بدل الاكتفاء بإصلاحات ترقيعية.
متابعة