استنكرت العديد من الأصوات بمدينة الحسيمة، الوضعية التي آل إليها المركب التجاري “ميرادور” بمدينة الحسيمة الذي تم تشييده بميزانية بلغت 8 مليارات سنتيم. ورغم إقبال المواطنين على التبضع من الأخير يومي الثلاثاء والأحد، فإن العديد من المهتمين بالشأن المحلي بالحسيمة، يؤكدون فشل هذا المشروع في القيام بدوره التجاري، وهذا ليس أمرا مبالغا فيه، بل واقعا تعكسه وضعيته وحالته خاصة في فصل الشتاء حسب المهتمين. ولم يحقق المركب التجاري نفسه الأهداف التي بني من أجلها، نظير تحسين ظروف عمل التجار، وإيجاد حل لظاهرة الباعة المتجولين وضمان جودة المشهد العمراني. ولايمت تصميم المركب الذي اندرج إنجازه في إطار برنامج التأهيل الحضري لمدينة الحسيمة، بصلة بمواصفات المركبات التجارية. ويكفي القيام بجولة بسيطة عبر ممراته الضيقة، ليقف زائر المركب على الوضعية الكارثية للأخير، ويعطي انطباعا أنه يتجول داخل مؤسسة “سجنية” خاصة وأن بعض ممراته مظلمة ليل نهار. ويشكل المركب التجاري أحد أهم معيقات التنمية المحلية، ويثير جدلا واسعا بين المواطنين، جراء مايعانيه من مشاكل تحول دون تبضع المواطنين في ظروف ملائمة، حيث يتحول إلى برك مائية ومستنقعات، مايحول معه التجول داخله خلال تساقط الأمطار. ووقفت ” ألتبريس ” في جولتها بالسوق أخيرا، على صور مقززة للبنية التحتية، حيث تحولت أرضية المركب إلى أوحال. أمام هذا الوضع، يطالب مهتمون بإعادة النظر في هذا الفضاء التجاري، وتحويله إلى سوق نموذجي بمعايير حديثة حتى يتماشى مع شعار عصرنة المدينة.
متابعة